غزة: وقفة اسنادية تضامنًا مع الأسيرين وليد دقة وخضر عدنان
نظّمت مؤسستا مهجة القدس وجمعية واعد للأسرى والمحررين اليوم الأحد وقفةً إسنادية تضامنًا مع الأسيرين وليد دقة المصاب بالسرطان وخضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم 50 على التوالي.
واحتشد ممثلون عن الفصائل ومؤسسات معنية بحقوق الأسرى وأسرى محررين أمام برج شوا وحصري وسط مدينة غزة، مرددين هتافات داعمة للأسرى وأخرى تدعو للإفراج عن الأسير المريض دقة خاصة مع انتهاء فترة محكوميته.
وثمّنت زوجة القائد وليد دقة خلال اتصال هاتفي له هذه الوقفة المساندة لزوجها، مؤكدة أهمية مواصلة هذه الوقفات مع أسرانا بشكل دائم وليس بشكل موسمي عند حدوث أي طارئ معهم.
وقالت دقة “آن الأوان أن يتم التعامل مع قضية الأسرى أنها قضية سياسية من الدرجة الأولى؛ وليد لا زال في نفس الوضع بسجن برزيلاي بعسقلان، هو بحالة صحية صعبة جدًا”.
وأوضحت أن زوجها وليد كان المفترض أن يكون في بيته حرًا، اليوم يبدأ لتمضية عامين باقيين بدلا أن يكون حرًا بين أهله وشعبه، ومشددةً على أهمية أن يقف شعبنا بجانب أسرانا ودعمهم بشكل دائم ومستمر”.
معاناة جديدة
بدوره، أكد مدير شؤون الأسرى في جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل أن الأسير دقة يمر بمعاناة إضافية خاصة مع انتهاء فترة محكوميته ومعاناته بمرض السرطان، موضحًا أنه كان من المقرر أن يتم الإفراج عنه أمس في 25 من مارس للعام الجاري.
وقال قنديل إن الأسير دقة حاكمه الاحتلال بالمؤبد ثم حدد مدة 37 عام ثم رفع المدة 39 عاما؛ كان مفترض بالأمس أن يحتضن وليد ابنته ميلاد التي لم تتجاوز 4 أعوام”.
وأشار إلى أنه في حال زادت المدة لعامين آخرين فإنه من الممكن أن يكون فارق الحياة، خاصة مع تسرب تقارير أعطت له مدة عام ونصف كي يبقى على قيد الحياة جراء مرض السرطان.
ودعا قنديل المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير وليد دقة كي يموت بين أحضان زوجته وطفلته، مضيفًا “عاملوا وليد كإنسان ولا تعتبوا على شعبنا وفصائله وقواه إذا ما لجأ للطرق الأخرى”.
كما وجه التحية للأسير خضر عدنان الذي يضرب مرة تلو الأخرى عن الطعام رفضًا لسياسية الاعتقال الإداري، مشيرًا إلى أن أعداد المعتقلين إداريًّا زادت خلال 10 أعوام الأخيرة بشكل غير مسبوق، حيث يقترب لـ 1050 معتقل اداري في سجون الاحتلال.
إهمال طبي
من جهته، أوضح الناطق الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس تامر الزعانين أن ما يحدث داخل سجون الاحتلال بحق الأسير وليد دقة هو إهمال طبي متعمد، حيث تم اكتشاف إصابة الأسير بالسرطان في النخاع بعد فترة كبيرة من اعتقاله.
وطالب الزعانين منظمة الصحة العالمية وكل المؤسسات الدولية بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ الأسير وليد دقة، مشيرًا إلى أن الأسير متواجد اليوم في مشفى برزيلاي بعسقلان، وشعبنا اليوم بحاجة ماسة لإبراز قضيته وكافة الأسرى المرضى.
وأشار إلى أنه يوجد 600 أسير في سجون الاحتلال يعانون مرارة السجن والمرض، في وقت أن الاحتلال قتل 236 أسير داخل سجون الاحتلال، قائلاً “اليوم لا نريد أن يكون وليد دقة رقم، علينا أن نتحرك، وأن لم نتحرك اليوم سيكون وليد شهيدًا جديدًا”.
كما وجه التحية للشيخ خضر عدنان الذي يخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام للمرة الخامسة خلال سنوات اعتقاله في سجون الاحتلال.
وخاض الأسير عدنان إضرابًا مفتوحًا عن الطعام قبل ذلك 4 مرات، بدأها في عام 2012 وكان مفجر معركة الأمعاء الخاوية رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري، وخاض حينها مدة 66 يوم واستطاع أن ينتصر على إدارة السجون، ثم تكرر بعد ذلك خلال أعوام 2015 و2018 و2021 استطاع أن ينتزع حريته بنفسه.
وشدد الزعانين على أن الأسيرين عدنان ودقة اليوم يحتاجون التفاف شعبي وجماهيري واسع، محملاً المؤسسات الدولية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين.