قال وزير السياحة أحمد الخطيب، وهو يحكي بعض تفاصيل ملف السياحة في المملكة وفق رؤية 2030، إن ولي العهد عندما كلفه بذلك كان يتساءل لماذا لدينا كل المقومات النوعية المتميزة للسياحة ومع ذلك لا توجد لدينا سياحة بمعناها الحقيقي، ويضيف أن ولي العهد وجهه بدراسة الملف وتقديم النتائج خلال ثلاثة أشهر، وعندما يحدد ولي العهد مدة ثلاثة أشهر فهو يعني ما يقول، أي أنه لا توجد فرصة لدى أي مسؤول للتهاون في عامل الوقت. وقالت الأميرة هيفاء بنت محمد نائب وزير السياحة، إن الوزارة، بعد الدراسات المستفيضة، حددت المستهدف الممكن للزيارات السياحية للمملكة في 2030 بخمسة وسبعين مليون زيارة، وأثناء عرض الإستراتيجية على سموه، وبينما الأميرة تؤكد على هذا الرقم وتحاول توضيح كيف توصلوا له، قال لها: المستهدف 100 مليون زيارة، وغادر الاجتماع، أي أنه لا يمكن القبول بأقل من هذا الرقم. وفي التعليق على ذلك، يقول وزير السياحة، إننا نضع الأرقام والنتائج وفق اجتهاداتنا الشخصية، لكن ولي العهد يعرف إمكاناتنا وقدراتنا أكثر منا، ولذلك هو يحفزنا على تقديم أقصى ما يمكن تحقيقه والوصول إليه.
وهنا نود الإشارة إلى جانب يعتبر من أهم ملامح الشخصية القيادية، وهو تحدي الوقت باستحثاث الهمم في كل المسؤولين، ومعرفة قدراتهم وطاقاتهم الحقيقية التي تتيح تحقيق الإنجازات التي قد يعتقدونها صعبة في الإطار الزمني المحدد لها. هنا الفرق بين القيادي الإستراتيجي الداعم والمحفز والباذل كل الإمكانات لتحقيق الأهداف، والمسؤول الذي يركن إلى مقولة ليس في الإمكان أحسن مما كان، وما لا يتحقق الآن الوقت كفيل بتحقيقه مستقبلاً.
لم يكن مبالغاً ولي العهد عندما قال لدينا شعب جبار، فها هو بقيادته يحقق المستحيلات.