لماذا نتمناها نصراوية ؟
لو قمت بعمل استفتاء على مستوى العالم وضمنته استبانة بكل اللغات تحت (أمنية) وليس (توقع) حيال من تتمنى أن يحقق دوري روشن السعودي، لربما تجد أمامك أرقاماً مهولة تتمنى النصر، والسبب قوته الناعمة رونالدو.
بل سأذهب بعيداً وأؤكد أن عشاق الدون في مدرجات الهلال إن لم يحققه هلالهم يتمنونها للدون، ومثلهم في كل المدرجات بما فيها الاتحاد.
ولا مشاحة في ذلك، فنحن لنا أعين ترى وعقول تميز، فما يحدث اليوم للنصر من تمدد في الشعبية وارتفاع في قيمته السوقية سببها في الأول والأخير النجم العالمي رونالدو؛ الذي شكَّل حالة ينبغي أن تدرس وتدرس.
نعم من مصلحة دوري روشن أن يحققه النصر ويرفع كأسه ليلة العشاء الأخير رونالدو، عندها ستمتلئ الصحف العالمية والقنوات العالمية بعناوين تبدأ برونالدو يقود النصر السعودي لتحقيق لقب الدوري، أما التفاصيل فستجدونها مكتملة باللون الأزرق والأصفر وبعضاً من حكايات فارس نجد التي لا تنتهي.
أدرك أن هناك من سيستفزهم هذا المقال، لكني أدرك حق الإدراك أن الأكثرية سيتعاملون على أنه المنطق ومن لا يعرف المنطق سأمنحه عنواناً لمكتبه شمال الرياض سيجد فيها ما يجهله.
نأيت بنفسي عن الحب والكراهية في الأندية، وفضلت أن أكون منطقياً حتى في مشاعري وأمنياتي، ومن هذا المنطلق لا بأس أن أتمنى أن يتوّج النصر بالدوري ويرفع الكأس رونالدو.
ولا ألغي بهذه الأمنية المنطقية جداً طموحات الاتحاد والشباب والهلال في تحقيق الدوري، وهنا أفتح قوساً من خلال أنصار وإعلام الثالوث المنضوي تحت تحالف العمل فيه أن يفوز أحدهم بالدوري، وقبل ذلك أن يخرج من الدائرة النصر، فلا تستكثروا على محبي النصر وعشاق الدون أمانيهم.
ولكي لا أكون مثالياً جداً جداً لو كان الأهلي متواجداً فربما يحكم أمنيتي موقعه، لكن رمي به هناك في غياهب دوري الدرجة الأولى وننتظر عودته بشوق كل العشاق.
أخيراً: لا تنتظر منى كرماً حين تكون بخيلاً، ولا لطفاً حين تكون وقحاً، ولا صدقاً حين تكون منافقاً.. لا تنتظر منى ما لا أجده فيك.