ضبط 64 ألف قرص مخدر في معبر باب سبتة كانت في طريقها إلى المغرب

ألقى عناصر الحرس المدني الإسباني القبض على شخصين، أحدهما في ميناء سبتة والآخر في معبر طرخال (باب سبتة) الحدودي، وذلك في قضيتين منفصلتين: الأولى تتعلق بحيازة 61 كيلوغرامًا من الحشيش، والثانية بحيازة 64,000 قرص من مادتي كلونازيبام وألبرازولام.
وتُعد القضية الثانية أكثر لفتًا للانتباه، إذ تم ضبطها مباشرة عند المعبر الحدودي، خلال تفتيش اعتيادي للمركبات المتجهة إلى المغرب، حيث عثر على الأقراص مخبأة داخل تجاويف مزدوجة في السيارة.
أقراص مخبأة في تجاويف مزدوجة لتهريبها إلى المغرب
أوقف الحرس المدني سيارة من نوع فولكسفاغن توران تحمل لوحة ترقيم إسبانية، واشتبه العناصر في وجود تجويف مزدوج في الجزء الأمامي منها.
وبعد تفتيش دقيق، تم العثور على عدة تجاويف مزدوجة، بعضها داخل لوحة القيادة وأخرى في خزان الوقود. وأسفر التفتيش عن ضبط 4,141 شريطًا من أقراص كلونازيبام، تحتوي على ما مجموعه 62,115 قرصًا، بالإضافة إلى 10 عبوات من ألبرازولام تحتوي على 2,050 قرصًا.
وتم اعتقال سائق السيارة، البالغ من العمر 46 عامًا ويحمل بطاقة هوية إسبانية، كمشتبه به في ارتكاب جريمة ضد الصحة العامة، وأُحيل إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.
مغربي مقيم في إسبانيا بحوزته 61 كيلوغرامًا من الحشيش
في حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح الجمعة، وخلال عمليات التفتيش الروتينية على المركبات التي تستعد للإبحار إلى الجزيرة الخضراء، قام عناصر من الفرقة الأولى للشرطة الجمركية والحدودية، بالتعاون مع فرقة الكلاب البوليسية التابعة لقيادة الحرس المدني بسبتة، بتفتيش سيارة من نوع رونو سينيك تحمل لوحة ترقيم إسبانية.
واشتبه كلب الكشف عن المخدرات في وجود مواد غير مشروعة داخل السيارة، ما دفع العناصر إلى إجراء تفتيش شامل، حيث تم العثور على كمية من الراتنج (الحشيش) تزن 61,700 غرام، كانت مخبأة داخل تجاويف مزدوجة في أرضية السيارة.
وتم اعتقال سائق السيارة، البالغ من العمر 61 عامًا ويحمل جواز سفر مغربي، ويقيم ويعمل بشكل قانوني في إسبانيا.
وقد تم تقديم الموقوف، مرفقًا بمحضر الضبط، إلى قاضي التحقيق المناوب في المدينة، بتهمة ارتكاب جريمة مفترضة تتعلق بتهريب المخدرات، فيما تم التحفظ على المواد المضبوطة لدى المصلحة الصحية التابعة لوفد الحكومة، وتم حجز السيارة لصالح السلطة القضائية المختصة.
عن التجاويف المزدوجة
تشير العمليات الأخيرة التي نفذها الحرس المدني والشرطة الوطنية، الإسبانيين، إلى معلومات مثيرة للاهتمام حول طرق التهريب، إذ غالبًا ما يلجأ المهرّبون إلى استخدام مركبات معدّلة تم تجهيزها بتجاويف مزدوجة خصيصًا لإخفاء المخدرات.
وبالإضافة إلى الأماكن التقليدية المستخدمة في الإخفاء، تُجهّز المركبات في ورش خاصة بتجاويف مخفية تساعد على تمرير الشحنات دون انكشافها. وتبرز حالة إحدى المركبات التي جرى إعدادها خصيصًا لتهريب الأقراص إلى المغرب، وهو ما يعكس الجانب الآخر من التهريب، إذ لا يقتصر فقط على تهريب الحشيش من المغرب إلى سبتة ومن ثم إلى إسبانيا، بل يتضمن أيضًا تهريب الأقراص المخدرة إلى المغرب في طريق تهريب دائرية معتادة.
وفي كلتا الحالتين، تمكنت السلطات من اعتقال المهربين، الذين سيُزجّ بهم في السجن بعد اتهامهم بارتكاب جرائم ضد الصحة العامة، وهي جرائم يعاقب عليها القانون الإسباني بشدة.
وقد أعلنت قيادة الحرس المدني عن هذه العمليات من خلال بيان صحفي رسمي.