شام محارب.. رضيعة فقدت ذراعها تحت القصف واستشهدت متأثرة بجراحها

وفقدت الطفلة، ذراعها في الهجوم، حيث لم تتحمل آثار الجروح العميقة والآلام القاسية، لتفارق الحياة تاركةً وراءها صورة تختزل معاناة أطفال القطاع تحت القصف المستمر.
وكان قصف الاحتلال الإسرائيلي، قد أودى بحياة عدد من أفراد عائلتها، فيما نُقلت شام إلى المستشفى بحالة حرجة، وخضعت لعملية بتر ذراعها لإنقاذ حياتها، إلا أن جسدها الصغير لم يقوَ على المقاومة.
إلى ذلك، أثارت صورتها عقب الإصابة، مشاعر واسعة من الحزن والغضب، حيث بدت كرمز جديد للبراءة التي يدمرها العدوان.
وارتفع عدد الشهداء جراء توالي عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج على كامل قطاع غزة المحاصر، إلى 50,912 شخصًا، فيما بلغ عدد المصابين 115,981 جريحًا منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الصحية في غزة أن 1,542 شهيدًا و3,940 مصابًا سقطوا منذ 18 أذار/ مارس فقط، وذلك في ظل استمرار القصف العنيف على مختلف المناطق.
وخلال الـ24 ساعة الأخيرة، أسفر القصف عن استشهاد 26 شخصًا، بينهم 6 جثامين انتُشلت من تحت الأنقاض، إضافة إلى 106 إصابات وصلت إلى المستشفيات التي تعاني بالفعل من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية.
واستشهد 14 فلسطينيا، فجر الجمعة، بغارات للاحتلال استهدفت مناطق متفرقة شمال وجنوب قطاع غزة، ضمن الإبادة المستمرة منذ 18 شهرا، أغلبهم من عائلة واحدة.
ومن ناحية أخرى، أنذر مجدّدا جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين، بإخلاء مناطق جديدة، في الشجاعية والزيتون والتفاح شرق مدينة غزة؛ تمهيدا لمهاجمتها، في ظل العدوان الذي يشنه على المنطقة منذ قرابة شهر.
أيضا، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين، في بلدات خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة بـ”إخلاء منازلهم فوراً قبل مهاجمتها بقوة”.
وتتزايد المخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تواجه المستشفيات أزمة غير مسبوقة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي وشح المياه، ما يجعل علاج المصابين أكثر صعوبة.