اخبار الإمارات

الدرعي يدعو إلى تأسيس منصّة عالمية خاصة بالمواطنة وتعميق مفاهيمها

دعا رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، الدكتور عمر حبتور الدرعي، إلى تأسيس منصّة عالمية خاصة بالمواطنة، لدراسة وتعميق مفاهيمها، وتكوين فِرَق علمية من الباحثين والطّلاب، تهتم ببحوث المواطنة وتطوّراتها، عبر تحليل البيانات وتقديم التوصيات للجهات المختصة، ودراسة أفضل التجارب العالمية، وتبادل الخبرات لإيجاد حلول مستدامة تعزّز المواطنة، وتخصيص جوائز تقديريّة لأفضل الممارسات والإنجازات الداعمة لقيم المواطنة، إضافة إلى تطوير المناهج والمحتويات الفكرية والدينية من منظورٍ يعزّز المواطنة في شتى المجالات.

وقال خلال افتتاح مؤتمر المواطنة والهُوية وقيم العيش المشترك الذي نظمته جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية إن المؤتمر يتطرق إلى قضية من القضايا البارزة في عصرنا، فهو يعزّز المواطنة المحلية عبر عنصر «الهويّة»، ويمتدّ ليشمل المواطنة العالمية من خلال «قيم العيش المشترك»، مشيراً إلى أن الجامعات والمؤسسات التعليمية المعنية بالتعليم الديني هي المكان الأنسب لفتح النقاشات ورفع الوعي حول هذا الموضوع.

وأكّد أن «الإمارات تعدّ نموذجاً رائداً على الصعيد العالمي»، لافتاً إلى أنها «جسّدت قيم السلام والاستقرار، واستهوت أفئدة من الناس، وآوت بتعايش ووئام كلّ مكوّنات الوطن وشركائه، في صورةٍ تجسد مفهوم المواطنة بلبنات رائقة وعجيبة»، مبيناً أن «المواطنة الحقة تلك التي تتجسد في الاستعداد للتضحية بالنفس والمال، وكلّ ما يملك الإنسان من أجل رفعة وطنه وسلامته والدفاع عنه، كذلك هي قدوة وتربية وتعليم وأسرة ومجتمع، وبناء للإنسان».

وقدّم الدرعي مرتكزات عدة يرى ضرورة اعتبارها في علاج وتعزيز موضوع قيم المواطنة والهوية وقيم العيش، الأول أن الجامعات والمؤسسات العلمية تتحمل مسؤولية كبرى في اليقظة العلمية، وتبني رؤية وطنية واضحة في قضايا المواطنة وتصحيح التصورات والمفاهيم، والثاني أن المواطنة من اليقينيات التي لا ينبغي أن تكون محلّ شكّ أو تردد، فلا حياد في المواطنة، وليست محلاً للتنازلات أو المساومات.

وأضاف أن الثالث هو حماية المواطنة بالمعرفة والوجدان والسلوك، والدراسات والملتقيات والخطب والتغريدات والاختيارات والاعتبارات، لأن المواطنة أعظم العلاجات الموصوفة للفكر المتطرف الذي يضيق ذرعاً بالمواطنة وكلّ ما يمت بصلة إلى الوطن، والمرتكز الرابع تسخير التقنية الرقمية في تعزيز المواطنة ومراقبتها ومواكبتها، وتقييمها ومتابعتها باستمرار، فالمواطنة تحمي المجتمعات من الكراهية والتمييز والعنصرية والفوضى، وتسهم في السلم والتسامح والثقة والأمل في مستقبل البشرية، والخامس المحافظة على الوطن كركيزة أساسية «فالمواطنة الحقيقية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالدولة، فهي التزام بالقانون، وصلة متينة بالمؤسسات الرسمية».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى