09:09 ص
الثلاثاء 16 مايو 2023
كتب-محمد قادوس:
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، فى رده على سؤال طفل عن أين مكان الجنة؟، “الكون الذى خلقه الله سبحانه وتعالى منه ما نراه، وهى الأرض التى نعيش عليها، وده اسمه المُلك، وده كل ما ندركه بحسنا المعتاد، وخارج النطاق ده موجود حاجات ربنا سبحانه وتعالى عن حاجة اسمها الجن والملائكة والعرش والجنة والنار، كل ده اسمه الملكوت، وده ما لا يدركه الإنسان بحسه المعتاد، يبقى الجنة فين فى الملكوت”.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، خلال استضافته بحلقة برنامج “مع الناس”، المذاع علي فضائية “الناس”: طبعا الملكوت ممكن يدرك بحاجة تانى خارج المعتاد وهم الأنبياء، زى ما شافوا الملائكة والجن، فلما حصل مع سيدنا موسى لما كلم ربنا، فخر صعق، وكمان زى لما حصل مع سيدنا محمد فى المعراج، وده حس خاص لذلك تجد فى السيرة إن سيدنا النبي شق صدره عشان يتحمل رحلة المعراج والوحي، وهو بشر مثلنا لكن يوحى إليه”.
وفي سؤال أخر ورد الي عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، من طفلة تقول،” لماذا لا نرى الله، قائلًا: “من رحمة ربنا، لأن جسمنا لا يستطيع يتحمل الوجود الرباني، الدنيا فيها عبادة تحتاج لهذا الجسم، لكنه لا يتحمل رؤية الله”.
وتابع المفتي السابق: جسم الإنسان عشان عبادة الله غير صالح لرؤية الله، هيتبخر لو شاف ربنا، مثل الكهرباء تفقد الإنسان وعيه، ولما الحرارة تزداد على الواحد يتحرق، فالحمد لله إننا لا نرى الله، لأن جسمنا تركيبته لا تصلح”.
أما عن النظر إلى وجه الله يوم القيامة، قال فضيلة الدكتور علي جمعة: “الله هينشئنا خلقا آخر، يتناسب مع النظر إلى وجهه الكريم، في التركيبة جديدة يمكن للوجه أن تراه، أما على تركيبته الحالية لو إننا شفنا ربنا هيغمى علينا ونصعق ولا نقدر نكمل الحياة”.