التصديري للصناعات الكيماوية: الشركات تتضرر من ارتفاع أسعار المواد الخام
04:51 م
السبت 20 مايو 2023
كتبت- دينا خالد:
يواصل معرض “أفروبلاست” فعالياته لليوم الثالث وسط حضور مكثف من الشركات المحلية والأجنبية وانعقاد العديد من الفعاليات وورش العمل المتخصصة لزوار المعرض والشركات المشاركة بالمعرض.
وناقشت الورش مجموعة من الموضوعات العامة ذات الصلة بصناعة البلاستيك وطرحت مجموعة من التوصيات وتبنت العديد من المطالب للشركات المصنعة وعلى رأسها تضرر الشركات من الارتفاع في أسعار الخامات المحلية مقارنة بالخامات المستوردة، بحسب بيان من المجلس التصديري للصناعات الكيماوية اليوم السبت.
وأشار المشاركون إلى تخصيص الشركات الكبرى الموردة للخامات الجزء الأكبر من إنتاجها للتصدير للسوق الخارجي مقارنة بتلبيتها احتياجات المصانع المحلية في وقت تقل فيه قدرة المصانع على توفير الدولار اللازم للاستيراد.
وطالب المشاركون في هذه الورش بالتعامل مع المواد الخام بنفس فكرة الشراء الموحد من خلال توفير آلية تستطيع من خلالها الشركات شراء وتوفير المواد الخام التي يتم استيرادها وليس لها مثيل محلي من خلال التفاوض الجماعي مع الموردين على أن تحدد الشركات المصنعة إجمالي الكميات التي تحتاجها من المواد الخام قطاعيا، ليتم التفاوض على شرائها بأسعار منافسة ثم توزيعها على الشركات وفقا لحصتها.
وقال محمد مجيد، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، خلال فعاليات المعرض، إن الأسواق الرئيسية للصادرات المصرية من اللدائن هي الأسواق الأوروبية، فضلا عن السوق الأمريكي.
وأضاف مجيد، أن المسألة لم تعد تتعلق بزيادة الإنتاج وترشيد الطاقة والحد من الهدر بقدر ما هو ما يتعلق بضرورة معرفة احتياجات السوق والتحول إلى منتجات بلاستيك أكثر تطورا يتم بها غزو أسواق أوروبا وبالتبعية السوق الأفريقي وغيره من الأسواق.
وأشار إلى أن هناك معطيات ومصطلحات جديدة ظهرت في العالم لابد أن نلتزم بها في مصر ومنها على سبيل المثال الاستدامة والتي تعني استخدام مواد خام من منتجات طبيعية غير ملوثة للبيئة، فضلا عن تصنيع منتجات بلاستيكية من المخلفات العضوية وإنتاج بلاستيك قابل للتحلل، فضلا عن استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في صناعة الأسطمبات ليكون هناك إبداع في تصميم المنتجات البلاستيكية.
وأوضح مجيد أنه لا يمكن منافسة الآخرين بالأوضاع الحالية، وإنما لابد من البحث عن منتجات جديدة، وأساليب تسويق جديدة وأسواق جديدة.
وأكد أن المجلس التصديري أصبح على قناعة تامة بأنه حتى يساعد المصدر على التصدير فإنه لابد من أن يعمل معه من البداية حتى ينتج منتجا مطلوبا عالميا وهو ما يجري حاليا من خلال برامج التدريب التي يوفرها لأعضائه من الشركات الصغيرة والمتوسطة لتأهيلها للتصدير.
وقال محمد وزير، استشاري السياسات الصناعية بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي Giz، إن قطاع البلاستيك يعد الكتلة الحرجة في قطاع الصناعات الكيماوية بما يمثل 23% من إنتاج الصناعات الكيماوية، ونحو 41% من صادرات الصناعات الكيماوية، و24% من مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف وزير أن مصر احتلت المرتبة الـ 40 على مستوى العالم في صادرات البلاستيك والمطاط، مؤكدا توافر الفرصة للتحرك بالصادرات المصرية من البلاستيك إلى مراكز متقدمة.
وأوضح أن 64% من قطاع البلاستيك والمطاط مملوك للدولة (منتج المادة الخام)، ونحو 36% تابع للقطاع الخاص.