خطاب فلسطيني يحرم طالبة أمريكية من حفل تخرجها.. ماذا حدث؟ أخبار السعودية

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، قرر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكي منع طالبة من حضور حفل التخرج الرسمي، (الجمعة)، بعد أن ألقت خطاباً مؤيداً للقضية الفلسطينية خلال فعالية يوم الخميس السابق.
واتهمت إدارة المعهد الأمريكي الطالبة ميجا فيموري، الأمريكية من أصل هندي، بمخالفة قواعد المعهد بعد أن انحرفت عن النص المُعد مسبقاً لخطابها، مستغلة المنصة للتنديد بما وصفته بـ«تواطؤ» المعهد في «الإبادة الجماعية» ضد الشعب الفلسطيني من خلال علاقاته البحثية مع الجيش الإسرائيلي.
وخلال خطابها يوم الخميس، الذي ألقته مرتدية الكوفية الفلسطينية، أشادت فيموري بالطلاب الذين شاركوا في احتجاجات داعمة لفلسطين خلال الربيع الماضي، قائلة: «لقد أظهرتم للعالم أن معهد ماساتشوستس يريد فلسطين حرة»، وانتقدت بشدة العلاقات البحثية بين المعهد والجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن «القوات الإسرائيلية هي الجيش الأجنبي الوحيد الذي تربطه علاقات بحثية مع المعهد».
وأضافت الطالبة في خطابها: «نحن نشاهد إسرائيل تحاول محو فلسطين من على وجه الأرض، ومن العار أن يكون معهدنا جزءاً من ذلك»، مشيرة إلى تدمير البنية التحتية التعليمية في غزة، قائلة: «في الوقت الذي نستعد للتخرج، لم تعد هناك جامعات في غزة».
ورداً على ذلك، أصدر المعهد بياناً أكد فيه دعمه لحرية التعبير، لكنه دافع عن قراره بمنع فيموري من حضور حفل التخرج، مشيراً إلى أن خطابها «لم يكن هو النص المقدم مسبقاً» وأنها «ضللت منظمي الحفل عمداً وقادت احتجاجاً من على المنصة، ما تسبب في تعطيل حفل مؤسسي مهم».
أخبار ذات صلة
وأثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة، حيث هتف عدد من الطلاب خلال حفل الجمعة «دعوا ميجا تمشي»، تعبيراً عن دعمهم لها، ما دفع المستشارة نوبلز إلى مقاطعة خطابها لتطالب الطلاب باحترام الحفل، قائلة: «اليوم مخصص للخريجين وعائلاتهم» في المقابل، عبرت مجموعات طلابية يهودية ومؤيدة لإسرائيل، مثل تحالف خريجي اليهود، عن استيائها من خطاب فيموري، واصفة إياه بأنه «اختطاف للحفل» و«ترويج لدعاية مستوحاة من حماس».
من جانبها، ردت الطالبة فيموري على قرار المنع في تصريح لشبكة CNN، قائلة: «لا أرى حاجة للسير على منصة مؤسسة متواطئة في هذه الإبادة الجماعية»، لكنها عبرت عن استيائها من «تجاوز المسؤولين لحدودهم» بعقابها «دون وجه حق أو إجراءات قانونية واضحة».
يأتي هذا الحادث في سياق تصاعد التوترات في الجامعات الأمريكية بشأن الحرب في غزة، حيث شهدت العديد من الجامعات احتجاجات ومخيمات داعمة لفلسطين، ما أدى إلى مواجهات مع إدارات الجامعات واتهامات بتصاعد معاداة السامية.
ووفقاً لتقارير، تلقى معهد ماساتشوستس تمويلاً بقيمة 2.8 مليون دولار من كيانات إسرائيلية بين 2020 و2024، وهو ما استندت إليه فيموري في انتقادها لعلاقات المعهد، كما أن هذا ليس الحادث الأول من نوعه، إذ شهدت جامعات أخرى مثل جامعة نيويورك وجامعة جورج واشنطن إجراءات تأديبية مماثلة ضد طلاب أدلوا بخطابات داعمة لفلسطين خلال حفلات التخرج.