ت + ت الحجم الطبيعي
تورط مهندس عربي في عدة قضايا، حيث حكم عليه بالسجن والإبعاد.. مرت الأيام الأولى ببطء شديد كعادة أغلب النزلاء، فاختار المهندس النزيل الوحدة وعدم الاندماج مع الآخرين نادماً على ما فعله، إلى أن لفت نظره تعامل أقرانه من النزلاء مع الحياة بطريقة مختلفة، من خلال برامج تعليمية ودينية ورياضية وتأهيلية، وشعر أن حالة الحزن والبكاء لن تؤتي ثمارها.
اختار المهندس تعلم شيء جديد بعيداً عن دراسته بعدما سمع قصصاً عن النزلاء السابقين الذين تم تأهيلهم في المؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، واستطاعوا البدء بحياة جديدة، وقع اختياره على تعلم الاستزراع السمكي، وبالفعل وجد كل الإمكانيات موفرة.
كما لمس تعاوناً كبيراً من الإدارة التي تشجع الجميع على تخطي هذه المحنة، وخلال عامين تمكن من إتقان كافة الأمور المتعلقة بالاستزراع السمكي، وأنهى فترة العقوبة وعاد إلى موطنه ليبدأ في إنشاء أول مزرعة للأسماك، وحقق نجاحاً كبيراً في وقت قصير، وقام بإرسال صور ومقاطع فيديو للمزرعة التي تكبر يوماً بعد يوم مذيلة برسالة شكر عميقة إلى شرطة دبي.
رسالة شكر
وأكد الرائد محمد عبد الله العبيدلي، مدير إدارة تعليم وتدريب النزلاء في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والاصطلاحية في دبي، أن البريد الإلكتروني للمؤسسات العقابية يحفل بالعديد من رسائل الشكر من النزلاء السابقين الذين أمضوا فترة العقوبة في السجن، والتي تصل لسنوات طويلة، لافتاً إلى أن شرطة دبي وضعت خطة استراتيجية ومنهجية متطورة دائماً للنزلاء.
تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز