“إسرائيل” تستدعي السفير الأوكراني لجلسة توبيخ
قرر وزير الخارجية الإسرائيلية، إيلي كوهين، أنه “سيتم استدعاء السفير الأوكراني إلى جلسة توبيخ في الوزارة”، وذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها بيان صادر عن السفارة الأوكرانية لدى إسرائيل.
ونقل موقع “i24” الإسرائيلي عن كوهين، قوله إن إسرائيل دعمت أوكرانيا بشكل قاطع منذ بداية الحرب، ورغم التعقيدات مع روسيا، إلا أنها وقفت إلى جانب أوكرانيا ودعمت وحدة أراضيها وسيادتها، كما كشف عن إرسال إسرائيل لمساعدات إنسانية بقيمة 80 مليون شيقل في العام الماضي، وستخصص ميزانية أكبر لذلك هذا العام. وأشار إلى أن جهاز الإنذار الذي منحته إسرائيل إلى أوكرانيا سيسهم في إنقاذ أرواح المواطنين.
وكانت السفارة الأوكرانية في إسرائيل قد نشرت بيانا، اليوم الأحد، قالت فيه إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تتعاون بشكل وثيق مع روسيا في ظل الأحداث الجارية.
وأشار البيان إلى “سلسلة الأحداث المثيرة للجدل التي وقعت منذ بداية العام مع الغياب الشبه كامل للمساعدات الإنسانية لأوكرانيا، مؤكدا أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية كانت بمثابة محاولة لتبرير تقاعس إسرائيل عن اتخاذ إجراءات لتوفير التدابير الدفاعية لأوكرانيا، خلال العام ونصف العام الماضيين”، على حد وصف البيان.
وأضاف البيان الأوكراني أن الحكومة الإسرائيلية نجحت في جولتين من المفاوضات السياسية الرفيعة المستوى مع وزارة الخارجية الروسية، وتوصلت إلى اتفاق لإقامة ممثلية دبلوماسية روسية أخرى في القدس، وتم تخصيص قطعة أرض مجانية لهذه الممثلية، ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذا الإنجاز بأنه تاريخي.
وأضافت السفارة الأوكرانية أنه على الرغم من فرض الدول الديمقراطية حول العالم عقوبات على روسيا، فإن إسرائيل لم تفرض أي عقوبات، بل زادت التجارة المتبادلة مع النظام في موسكو خلال العامين الماضيين.
وفي وقت سابق، وجه رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي، أندريه يرماك، اللوم إلى الحكومة الإسرائيلية لكونها “محايدة” بشأن الصراع في أوكرانيا، ودعا تل أبيب إلى “تقديم المزيد من المساعدة إلى كييف”.
وقال يرماك لإذاعة “كان”: “بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حان الوقت لزيارة أوكرانيا لدعمنا وإعلان دعمهم”.
وألمح وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الأحد، إلى “إمكانية كبيرة لإبرام اتفاق تطبيع مع الملكة العربية السعودية”.
وقال كوهين، خلال حديث للصحفيين، إن “هناك إمكانية كبيرة لإبرام اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، وأن الفرصة مواتية لذلك”، مضيفا أن “إسرائيل معنية بدفع اتفاقية سلاح مع السعودية، ومتفائلة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاقية سلام من هذا القبيل”.
وتابع: “الحديث يدور عن اتفاق قابل للتحقيق، والذي سيتبعه اتفاقيات مع دول أخرى، والنقاشات في هذا الموضوع تجري من خلال عدة قنوات، أهمها من خلال الإدارة الأمريكية”.
وكشف وزير الخارجية الإسرائيلي أن “السعوديين معنيين في مثل هذا الاتفاق”، مشيرا أن “الحديث يدور عن اتفاق خاص سيكون جزءا من الاتفاقيات الإبراهيمية، وسيشمل دولا إضافية عدا السعودية”.
وتوقّع “وجود فرصة سانحة في مسألة تطبيع العلاقات مع الدول حتى مارس/ آذار 2024، لأنه بعد ذلك الجهاز السياسي الأمريكي سيركز جهوده في الانتخابات الرئاسية”.