مقتل شخصين بجريمة إطلاق نار في نحف بالداخل المحتل
قُتل شخصان من قريتي نحف ومجد الكروم في جريمة إطلاق نار بقرية نحف في منطقة الجليل بالداخل المحتل، شمالي البلاد، اليوم الأحد.
وضحيتا جريمة إطلاق النار في نحف هما طارق محمد فارس زرقاوي (61 عاما) من مجد الكروم، ويسكن في مدينة كرميئيل، ولطفي عباس سرحان (71 عاما) من نحف، كان قد قُتل ابنه باسم (38 عاما) جراء تعرضه لإطلاق النار، يوم 10 كانون الأول/ ديسمبر 2021. وهو زوج ابنة القتيل طارق زرقاوي.
وأفاد مركز حيّان الطبي بأن “طواقم حيان للعلاج المكثف قدمت العلاج لمصاب آخر (34 عاما)، في وقت لاحق، من قرية نحف، إثر تعرضه لإطلاق نار، ووصفت إصابته بالحرجة”.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن مجهولين أطلقا النار على الشاب حيث كان يعمل داخل مطعم بنحف.
وفرّ مطلقا النار من المكان على متن دراجة نارية، وطاردتهما الشرطة المتواجدة في نحف إثر جريمة قتل سرحان وزرقاوي.
وذكرت مصادر محلية أن الشرطة أطلقت النار وأصابت الشابين، لكنهما تمكنا من الهرب.
وأفاد الناطق بلسان مستشفى “رمبام” في حيفا بأن “شابا، في الثلاثينيات من عمره، يعاني إثر إصابته بعيارات نارية، ويتلقى العلاج في المستشفى، وهو تحت التخدير وحالته خطيرة. وذُكر أنه أصيب في الأحداث بنحف، ويجب الفحص مع الشرطة”.
ووفقا لمصادر طبية، أجرت طواقم الإسعاف عمليات إنعاش لمصابين في المكان، ونقلا بسيارتي الإسعاف المكثف على وجه السرعة إلى المركز الطبي للجليل (مستشفى الجليل الغربي) في مدينة نهريا، وذلك لاستكمال العلاج.
وأقر الأطباء في المستشفى، في وقت لاحق، وفاة المصابين متأثرين بجروحهما الحرجة.
وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة. ووفقا للشرطة فإن خلفية الجريمة جنائية.
وعُثر على سيارة يشتبه بأن استُخدمت في جريمة القتل.
وأفاد الناطق بلسان المركز الطبي للجليل بأنه “أُحضر إلى المستشفى على يد سيارة إسعاف تابعة لمركز حيّان، مصاب (61 عاما) من سكان مدينة كرميئيل، وصفت إصابته بالحرجة إثر تعرضه لإطلاق نار، ولاحقا تم الاعلان عن وفاته. وفي وقت سابق أُحضر جثمان رجل (71 عاما) من نحف إلى المستشفى وقد أصيب بنفس حادث إطلاق النار”.
وتتواجد الشرطة بقوات معززة في مستشفيي نهريا ورمبام، لمنع أي أحداث وتطورات قد تحصل.
وفي سياق متصل، تظاهر آلاف من أبناء المجتمع العربي في مدينة حيفا، مساء أمس السبت، تنديدا بجرائم القتل وتواطؤ الشرطة، وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل منذ مطلع العام ولغاية اليوم، 99 قتيلا بينهم 6 نساء وشابة وطفلان.
ويشهد المجتمع العربي سلسلة لا متناهية من أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها في لجم الجريمة وملاحقة عصابات الإجرام وتقديم الجناة إلى القضاء.