حوار| جوزيف عطية: الذكاء الاصطناعي ليس بديلا للإنسان.. وشخصيتي تشبه وديع الصافي
05:44 م
الجمعة 30 يونيو 2023
حوار- منى الموجي:
يعيش الفنان اللبناني جوزيف عطية حالة من النشاط الفني، إذ طرح مؤخرًا أغنيته “البغددة” وقام بتصويرها على طريقة الفيديو كليب، وحقق بها نجاحا كبيرا، كما أحيا أكثر من حفل، ويستعد لطرح أغاني جديدة، وكان لـ”مصراوي” الحوار التالي معه..
أعرب جوزيف عن سعادته بالصدى الذي حققته أغنيته “البغددة” والتي تعاون فيها مع الشاعر والملحن عزيز الشافعي، وأخرج الفيديو كليب الخاص بها الفنان جاد شويري، لافتا أن النجاح الذي حققوه كان بدعم وتوفيق من الله، فالجمهور تقبل العمل بسرعة، وأحبوها وتفاعلوا معها بطريقة جيدة.
ولفت إلى أن “البغددة” هي أغنيته الأولى مع عزيز الشافعي، وجاءت باللهجة المصرية، وأنه كان متابعا لأعمال عزيز، وللنجاحات التي تحققها على مستوى العالم العربي كله لا في مصر فقط، إذ يتم ترديدها في الكثير من الدول، ويحب الجمهور الاستماع لها، مشيرا إلى أن الفترة المُقبلة ستشهد أكثر من تعاون بينهما.
جوزيف تواجد الفترة الماضية في مصر، وأحيا حفلا بها، قدم خلاله مجموعة كبيرة من أشهر أغانيه، إلى جانب أغاني لنجوم الغناء في مصر، بين القديم والجديد.
يعود لـ “البغددة” ويتحدث عن الفيديو كليب الذي قدمه بالتعاون مع الفنان جاد شويري، قائلا “أنا وجاد صديقان، وسبق وتعاوننا في أكثر من عمل، كما أنه ليس بغريب عن مصر، إذ تواجد لفترة بأعماله، ويعرف ما الذي يحتاجه السوق المصري، وبعيدا عن الصداقة وخبرته بالسوق المصري، كان هو المناسب لتقديم أجواء ملائمة للأغنية، وبالفعل خرج العمل بصورة جميلة لاقت إعجاب الجمهور”.
يرفض جوزيف اعتراض بعض المطربين على الغناء بلهجات غير لهجة وطنهم، ويقول “بتكلم وبغني مصري، وهناك مطربون مصريون يغنون بالخليجي واللبناني، شيرين غنت لبناني وأنغام قدمت أغاني خليجية، وعندما اسمع أغنية (بحبك يا لبنان) من مطرب غير لبناني تمسني أكثر. الأمر بالنسبة لي تبادل ثقافات”.
وتعليقا على ما يشهده عالم الفن من جدل كبير بسبب الذكاء الاصطناعي وامكانياته التي يرى البعض أنها ستؤثر على الفن وتمثل تهديد للفنانين، قال جوزيف “مفيش بديل عن الإنسان قد ما التطور حصل، لن يستطيع الوصول لإحساس المطرب أو المطربة، الإحساس لا يمكن أن تقدمه الآلة، ومبنكرش التطور وأهميته، لكن زي أي حاجة سلاح ذو حدين، لازم نستخدمه بضوابط ويكون شيء صحي للإنسان”.
ويلفت إلى استماعه لبعض التجارب التي ظهرت مستخدمة الذكاء الاصطناعي، لكن شعر بأنها مزيفة، يغيب عنها الإحساس، وردًا هل سيرفض القيام بتجربة كأن يقدم مثلا ديو مع مطربين رحلوا مستخدما الذكاء الاصطناعي، أجاب “إذا قمت بها قد ترضي غروري، لكنها لن تكون حقيقية، وممكن أفكر في ديو مع أم كلثوم”.
جوزيف الذي شارك في تجربة تمثيلية وحيدة ظهر خلالها بشخصيته، يؤكد أن مسألة التمثيل غير مستبعدة، ويفكر في خوض التجربة من جديد، وجاءته بالفعل عروضا كثيرة، لكن شعوره بالخوف تسبب في تأجيل اتخاذه لأي خطوة، مضيفا “عايز أعملها كاملة على مستوى النص والإخراج، وفكرت أخد ورش تمثيل”، لافتا أن في حال اتيحت له فرصة لتقديم سيرة مطرب في عمل فني، سيوافق إذا كان يخدم الدور ويناسبه: “بحس شخصيتي قريبة كتير لوديع الصافي، يشبهني ويشبه شخصيتي”.
وكأي فنان يمر بين وقت وآخر بإحباطات قد تدفعه للتفكير في الاعتزال، ويوضح جوزيف “الفن طريق طالع ونازل، كتير ممكن ننزل عمل ما يتسمع، رغم اننا تعبنا فيه، فيأتي التفكير في الابتعاد، بس بيكون لوقت قصير”.
وعن رأيه في برامج المواهب الفترة الأخيرة، واحتمالية عودة برنامج اكتشاف المواهب “ستار أكاديمي” الذي فاز بلقبه في النسخة الثالثة، قال “الدنيا اتغيرت فيه رأي بيقول إنه بيحب ورأي أننا عايشين نفس طبيعة البرنامج (ستار أكاديمي) بسبب السوشيال ميديا”