الإمارات تدعو إلى التهدئة في فرنسا

ت + ت الحجم الطبيعي
أعربت دولة الإمارات عن تضامنها الكامل مع فرنسا، مؤكدة ضرورة عودة التهدئة وخفض التصعيد واحترام قواعد ومبادئ القانون في فرنسا.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها ثقتها بقدرة فرنسا على تجاوز الأحداث الجارية، مشيرة إلى أن فرنسا تعد مثالاً للدولة التي تراعي مصالح شعبها.
وأشارت الوزارة إلى موقف دولة الإمارات الداعي إلى تحقيق الاستقرار والأمن، وحماية المنشآت المدنية ومؤسسات الدولة.
تأجيل زيارة
وفي ظل استمرار أحداث العنف والشغب في فرنسا، أجَّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة الدولة التي كانت مقررة لألمانيا.
وقالت الرئاسة الألمانية في بيان إن ماكرون «طلب تأجيل» الزيارة.
وأكد الإليزيه أنه «بالنظر إلى الوضع الداخلي، يرغب رئيس الجمهورية في البقاء في فرنسا في الأيام القليلة المقبلة». ولم يتم تحديد موعد جديد للزيارة، وفق مصدر فرنسي.
وكانت مصادر فرنسية لمحت إلى أن القيام بالزيارة سيعتمد على الوضع السائد ليل الجمعة إلى السبت، فيما أكدت السلطات أن أعمال العنف كانت «أقل حدة» من الليلة قبل الفائتة.
ولكن مشاهد النهب والتخريب تضاعفت في البلاد، بعد أربعة أيام من مقتل نائل، وهو شاب يبلغ 17 عاماً أصيب برصاصة أطلقها الثلاثاء شرطي من مسافة قريبة في أثناء تدقيق مروري.
وألقت الشرطة الفرنسية القبض على أكثر من 1300 شخص في الليلة الرابعة من أعمال الشغب، وقد تجمعت أسرة وأصدقاء الشاب نائل، الذي أشعل مقتله برصاص الشرطة الاضطرابات، لتشييع جثمانه أمس، في ضاحية بباريس حيث لقي حتفه.
ونشرت الحكومة 45 ألف شرطي وعربات مدرعة في الليل للتصدي لأسوأ أزمة تواجه ماكرون منذ احتجاجات «السترات الصفراء» التي أصابت فرنسا بالشلل أواخر سنة 2018.
نهب المتاجر
ونهب لصوص عشرات المتاجر وأضرموا النار في نحو ألفي سيارة منذ اندلاع أعمال الشغب التي امتدت إلى مدن منها مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن أكثر من 200 فرد من الشرطة أصيبوا بجروح منذ اندلاع الاضطرابات وجرى اعتقال المئات من مثيري الشغب، مضيفاً إن متوسط أعمارهم 17 عاماً.
وشملت اعتقالات ليل الجمعة 80 شخصاً في مدينة مرسيليا الجنوبية، ثاني كبرى المدن الفرنسية، والتي يقطنها عدد كبير ممن تعود أصولهم لمنطقة شمالي أفريقيا.
وأظهرت صور في مواقع التواصل الاجتماعي انفجاراً يهز منطقة الميناء القديم في مرسيليا ولكن لم ترد تقارير عن وقوع أي إصابات.
وقالت الشرطة إن مثيري الشعب في وسط مرسيليا نهبوا متجراً للأسلحة النارية وسرقوا بعض بنادق الصيد ولكن من دون ذخيرة. وأضافت الشرطة إنها اعتقلت شخصاً بحوزته بندقية ربما نُهبت من المتجر الذي يخضع لحراسة الشرطة.
قوات إضافية
ودعا بينوا بايان رئيس بلدية مرسيليا الحكومة إلى إرسال قوات إضافية على الفور. وأصيب ثلاثة من أفراد الشرطة بجروح طفيفة في ساعة مبكرة من صباح أمس.
وفي ليون، ثالثة كبرى المدن الفرنسية، نشرت قوات الأمن ناقلات جند مدرعة وطائرة هليكوبتر لإخماد الاضطرابات كما طلب رئيس بلدية ليون تعزيزات.
وفي باريس، أخلت الشرطة ساحة كونكورد الشهيرة في وسط العاصمة من المحتجين ليل الجمعة بعدما بدأت فيها مظاهرة من دون تخطيط مسبق.
ورداً على سؤال في برنامج تلفزيوني أمس عما إذا كان بإمكان الحكومة إعلان حالة الطوارئ، قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان «بكل بساطة، نحن لا نستبعد أي فرضية وسنرى بعد هذه الليلة ما سيختاره رئيس الجمهورية».
تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز