عبده خال يُطلق مشروع «مستقبل الثقافة من هنا» أخبار السعودية
والمشروع الذي أشارت إليه «عكاظ» في أعداد سابقة يتضمن فكرة الكاتب عبده خال بتبنّي مشروع تحت عنوان (مستقبل الثقافة من هنا)، وسوف يطلق أول تجمع لأعضاء الفريق يوم الإثنين القادم في جمعية الثقافة والفنون، للحديث عن (كيف يمكن الخروج من البدايات السينمائية)، علماً أن المشروع لا يقتصر على حقل فني واحد، أو مدينة واحدة، أو نفس واحد، بل إنه شامل لكل أنشطة المبدعين، في تداخل وتظفير الحقول لإخراج تناسق فيما بين الفنون عامة.
والفكرة انشغل بها خال منذ زمنٍ مبكر حين دمج الفنون في صفحة أقلام التي كان يشرف عليها في الملحق الأسبوعي بصحيفة «عكاظ»، وكذلك من خلال ملحق أصداء الكلمة بالصحيفة في نهاية الثمانينيات الميلادية.
وظل خال ينادي بجمع الفنون في إطار واحد؛ إذ كانت المناشط الثقافية أشبه بالجزر المعزولة، وقد قام بدمج الفنون التشكيلية والكتابية والمسرحية والموسيقية في تجارب عدة اكتسبت زخمها في ذلك الزمن.
كما يرى عبده خال أن الوضع الثقافي الحالي أكثر ملاءمة لإنجاح مشروعه الثقافي، وقال خال إن الفكرة لديه تعتمد على تكوين ورش من خلال الأسماء الفاعلة في كل منشط فني.. والفكرة شاملة لكل مكان في الوطن، فالحضور يمكِّن الجميع من المشاركة وتقديم الجهد لإنجاح مشاريع متوالية للمنتمين للورشة، وسيكون برنامج زوم هو الوسيلة الجامعة لكل المواهب المتناثرة على خارطة البلد.
واستطرد عبده خال قائلاً: «الحقول المستهدفة هي: القصة، الرواية، كتابة السيناريو، المسرح، الألحان وأصواتها، الفن التشكيلي، النحت، السينما».
وأوضح عبده أن «عكاظ» ستكون هي الحاضنة لهذا التجمع، والباثَّة لكل المناشط الثقافية من خلال صفحاتها الثقافية، ما يعني تقديم كل الأعمال الإبداعية المتجاوزة والقادرة على خلق الدهشة الإبداعية، لافتاً إلى أن كل حقل من الحقول الفنية سيشهد مشاركة مشاهير كل فن على أن يحدث تلاقي الأفكار لصناعة مشهدية ثقافية تصب في الجهود الإبداعية لكل مجال، وسيكون للأسماء البارزة دور في تقويم الأعمال المقدمة لكل مجال.
وعن أبعاد المشروع، قال عبده خال: إن مشروع (مستقبل الثقافة من هنا) هو انطلاقة نحو عزف متداخل بين الفنون لخلق التناسق في لحن ممتد، إذ إن المشروع ليست له نقطة نهاية، فكل نهاية هي بداية.
وعن دعم «عكاظ» للمشروع، لفت عبده خال إلى أن رئيس تحرير الصحيفة الزميل جميل الذيابي رحب بالفكرة، وبصاحبها، وقال له: أنت أبو الفن والإبداع، وحري بجريدتك تبني الأفكار الخلّاقة كما جرت عليه «عكاظ» في مد اليد للأفكار التي تخدم الموهوبين في كل مجال.
واستطرد خال: مشروع (مستقبل الثقافة من هنا) أرض تقلنا صوب أحلامنا الصغيرة والكبيرة.
وفريق (مستقبل الثقافة من هنا) متنوعون، يبحث كل منهم عن تثبيت بصمته، ولن يكون فريقاً حصرياً، بل متسعاً باتساع رقعة الوطن.
وخلص للقول: مركزنا صحيفة عكاظ، وتتمدد خيمتنا لكل شبر من بلادنا عبر برنامج زوم.. مرحبون بالجميع كمشاركين فاعلين.