هل سيبحث اجتماع القاهرة تشكيل حكومة وحدة وطنية؟.. مسؤول فلسطيني يجيب
تنطلق، غدا الأحد، في مدينة العلمين المصرية، اجتماعات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لبحث الوحدة التي طال انتظارها بينها.
وكشف واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن لقاءات ثنائية وأخرى موسعة ستبدأ اليوم السبت استعدادا للاجتماعات المقررة غدا.
وفي اتصال هاتفي من مدينة العلمين مع “العين الإخبارية”، قال أبو يوسف إن “الرئيس محمود عباس دعا لهذا الاجتماع عشية العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها وقد وافق الأشقاء في مصر على استضافته”.
وأضاف أن “الاجتماع سينطلق غدا وستكون هناك العديد من القضايا لبحثها حول كيفية توحيد الصف الفلسطيني ونبذ الفرقة والانقسام والوصول إلى ما يمكن أن يشكل وحدة فلسطين على الأرض”.
وأشار إلى أن “انعكاسات هذا التوحد يجب أن تكون على كل الأصعدة من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية”.
وردا على سؤال ما إن كان الأمناء العامون للفصائل سيبحثون تشكيل حكومة وحدة وطنية، قال: “لا يوجد جدول أعمال محدد للاجتماع ويمكن لأي مسؤول طرح ما يراه مطلوبا”.
لقاءات وسياق
بحسب أبو يوسف، فإنه “حتى الآن فإن الاجتماعات ستكون ليوم واحد، فاليوم تجري لقاءات ثنائية وثلاثية ورباعية ما بين الفصائل”.
وقال: “ستكون هناك ترتيبات لما يمكن أن يكون متابعة لتنفيذ الوحدة وقضايا أخرى”.
وبدأ قياديون من 14 فصيلا فلسطينيا بالتوافد منذ يومين إلى مصر للمشاركة في هذه الاجتماعات.
وذكر أبو يوسف أن الاجتماعات ستنعقد في وقت صعب تمر به القضية الفلسطينية إثر التصعيد الإسرائيلي في مختلف مناحي الحياة.
وأردف: “هناك صمت دولي إزاء ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية وعدم محاسبة على ما تقوم به”.
ولفت في هذا السياق إلى أن الحكومة الإسرائيلية تصعد ضد الفلسطينيين في ظل ما تشهده إسرائيل من تطورات داخلية وخلافات حول ما يسمى بتشريعات الإصلاح القضائي الإسرائيلي.
وقال أبو يوسف: “صحيح أن ما يجري عندهم هي مسائل داخلية ولكنها تؤثر بشكل سلبي جدا على الشعب الفلسطيني من خلال استغلال الحكومة الإسرائيلية ما يجري عندهم لمزيد من التصعيد ضد شعبنا وهو ما شهدناه في جنين وفي القدس والمسجد الأقصى وغيرها من المدن الفلسطينية”.
وتابع: “هناك استشعار فلسطيني لهذا الخطر وتأكيد على وجوب أن يكون الشعب الفلسطيني موحدا في هذا الظرف المصيري”.
عباس- السيسي
وكانت السفارة الفلسطينية في القاهرة أعلنت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيصل السبت إلى مصر، في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي..
كما أعلنت الفصائل الفلسطينية وصول قادتها إلى مصر للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين.
ودعا الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني “الجميع لتحمل روح المسؤولية الوطنية، بما يحقق أهداف هذا اللقاء الذي يرى به أبناء شعبنا بارقة أمل تعزز من اللحمة والصمود في وجه العدوان”.
وأعلن أن وفد الجبهة يحمل رؤية وطنية لمعالجة الأوضاع السياسية، ووضع استراتيجية عمل وطنية موحدة لمواجهة فاشية الاحتلال، وتعزيز الجبهة الداخلية
غموض
يكتنف الغموض مشاركة الجهاد الإسلامي في الاجتماعات خاصة بعد أن قالت إنها لن تشارك ما لم يتم الافراج عن نشطاء لها بالضفة الغربية.
وأكدت السلطة الفلسطينية أنه لا توجد اعتقالات سياسية في الضفة الغربية.