وسط تهديده بالملاحقة..ترمب والقضاء معركة كسر عظم
أحال ممثلو ادعاء أمريكيون، اليوم (السبت)، منشوراً للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب كتبه الجمعة على منصة «تروث سوشيال»، معتبرين أن ذلك المنشور تهديد للشهود.
ووصف ممثلو الادعاء منشور ترمب الذي قال فيه: «إذا لاحقتموني سوف ألاحقكم» بالترهيب للشهود، قائلين: ذلك يشير إلى احتمال ترهيب شهود بشكل غير مناسب بكشف أدلة سرية حصل عليها من السلطات.
وقال مكتب المستشار الخاص جاك سميث في الدعوى التي تم رفعها أمام محكمة واشنطن الاتحادية، إن منشور ترمب أثار مخاوف من أنه قد يكشف علانية مواد سرية، مثل محاضر هيئة المحلفين الكبرى التي حصل عليها من ممثلي الادعاء موضحاً أنه وفي إطار عملية معروفة باسم المكاشفة، يُطلب من ممثلي الادعاء تزويد المتهمين بالأدلة ضدهم حتى يتمكنوا من إعداد المرافعات.
وكتب ممثلو الادعاء: يمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي ضار على الشهود أو يؤثر سلباً على عدالة القضاء في هذه القضية خصوصاً أن ترمب لديه سجل من مهاجمة القضاة والمحامين العامين والشهود في قضايا أخرى ضده، غير أن متحدثاً باسم ترمب دافع عن منشور الرئيس السابق.
وكان الرئيس الأمريكي السابق قد دفع ببراءته من التهم الجديدة التي وجهت إليه على خلفية إساءة تعامله المفترض مع وثائق حكومية سرية للغاية بعد أن وجهت إليه 3 تهم جنائية إضافية في لائحة اتهام أصدرها الأسبوع الماضي المدعي الخاص جاك سميث، بينها تهم الاحتفاظ بشكل غير قانوني بمعلومات تخص الدفاع الوطني والتآمر لعرقلة سير العدالة والإدلاء ببيانات كاذبة وعرقلة تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، ومحاولة استعادة الوثائق السرية، ومحاولة حذف لقطات كاميرا أمنية في مارالاغو لمنع مكتب التحقيقات الفيدرالي وهيئة محلفين كبرى من الاطلاع عليها.
ويرى ترمب أن جميع التحقيقات التي يتعرض لها جزء من مطاردة سياسية تهدف لعرقلة حملته لخوض انتخابات 2024.