اخبار السعودية

فرنسا تعلن التحذير البرتقالي لـ 40 مقاطعة.. ماذا يعني؟ أخبار السعودية

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، توسيع نطاق التحذيرات البرتقالية لتشمل 40 مقاطعة في جنوب ووسط فرنسا، استعدادا لموجة حر غير مسبوقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى 41 درجة مئوية في بعض المناطق.

وبدأت موجة الحر، التي تُعد الـ51 في فرنسا منذ عام 1947، يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تستمر حتى منتصف الأسبوع القادم، مع مخاطر إضافية تشمل حرائق الغابات و«ليالي استوائية» تصل فيها درجات الحرارة الليلية إلى 26 درجة مئوية في الجنوب الشرقي.

ويتطلب الإنذار البرتقالي، الذي يُفعّل عند توقع حرارة شديدة، تدابير مثل فتح أماكن مبردة وتوزيع إرشادات للوقاية من ضربات الشمس، كما تُثير هذه الموجة مخاوف من حرائق الغابات، خصوصا في فوكلوز وأود، حيث لا يزال حريق كبير مشتعلا بين كاركاسون وناربون.

وأصدرت السلطات تحذيرات مشددة، إذ وضعت 11 مقاطعة تحت الإنذار البرتقالي يوم الجمعة، ارتفع عددها إلى 17 يوم السبت، ومن المتوقع أن يصل إلى 42 مقاطعة بحلول اليوم (الأحد)، تشمل المقاطعات المعنية هوت غارون، تارن، رون، أرديش، دروم، إيزير، لوت، وأفيرون، مع تحذيرات خاصة من مخاطر الحرائق في فوكلوز التي وُضعت تحت الإنذار الأحمر.

ودعت السلطات السكان إلى اتخاذ تدابير وقائية، مثل شرب الماء بكثرة، وتجنب التعرض للشمس بين الساعة 11 صباحا و6 مساء، والتحقق من سلامة كبار السن والأطفال. وأفادت هيئة الأرصاد أن هذه الموجة ناتجة عن تدفق هواء ساخن من إسبانيا، ما يخلق ظاهرة «القبة الحرارية» التي تزيد من ارتفاع درجات الحرارة تدريجيا.

ومن المتوقع أن تنتقل الحرارة إلى شمال فرنسا بحلول الإثنين، مع احتمال صدور تحذيرات حمراء إذا استمرت الظروف، وفي ظل هذه الظروف، نفذت السلطات المحلية خططا لمواجهة موجات الحر، تشمل فتح مراكز تبريد وتوزيع المياه، مع تحذيرات من تأثيرات الحرارة على الصحة العامة، خصوصا في المدن الكبرى مثل تولوز وليون.

وتشهد فرنسا موجات حر متكررة منذ بداية القرن الحادي والعشرين، حيث تُعد هذه الموجة الـ51 منذ عام 1947، ما يعكس تأثيرات تغير المناخ، وفي يونيو، شهدت فرنسا موجة حر سابقة أثرت على 84 مقاطعة، مع درجات حرارة وصلت إلى 40 درجة مئوية، وتسببت في ضغط على المستشفيات والبنية التحتية.

ووفقا لوزيرة التحول البيئي أنييس بانييه روناشيه، فإن هذه الموجة تُعد «غير مسبوقة» في شدتها، مع تأثيرات تمتد إلى 88% من السكان، وتُسبب موجات الحر في فرنسا تحديات صحية واقتصادية، إذ أدت موجة الحر عام 2003 إلى وفاة حوالى 15,000 شخص، ما دفع الحكومة إلى تطوير خطط طوارئ تشمل تحذيرات الألوان (أصفر، برتقالي، أحمر).

أخبار ذات صلة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى