افتتاح مهرجان أيام العنب الخليلي في البلدة القديمة
افتتح، اليوم السبت، مهرجان أيام العنب الخليلي، في خان شاهين بالبلدة القديمة وسط مدينة الخليل.
وشارك في فعاليات مهرجان العنب بنسخته الثالثة كل من: عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي ممثلا عن الرئيس، ووزير الحكم المحلي مجدي الصالح، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، ورئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، وحشد كبير من ممثلي المؤسسات المختلفة والأجهزة الأمنية.
وحيّا زكي الحضور وأهالي البلدة القديمة باسم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس، مبينا أنّ معركتنا مع الاحتلال هي معركة على الأرض، لافتا إلى أنّ هذا الزخم الشعبي في البلدة القديمة المغلقة بمثابة رسالة للمحتل بأنّ هذه الأرض ستتحرر بتضافر جهود كل الفلسطينيين، مؤكدا أنّ المزارع الفلسطيني هو المناضل الحقيقي في حماية أرضه وتعميرها.
بدوره، اعتبر القائم بأعمال محافظ الخليل خالد دودين، هذه الفعاليات من أهم البرامج النضالية لإحياء البلدة القديمة، مؤكدا أنّ هذه الأرض لنا وسنحافظ عليها حتى الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
وفي كلمته، أكد أبو سنينة تنظيم هذه الفعالية في قلب البلدة القديمة تأكيدا على فلسطينية المكان، وصمود الفلسطينيين فيه، رغم كل ممارسات الاحتلال التعسفية، لافتا إلى أنّ العنب ارتبط ارتباطا تاريخيا بالخليل.
وشدد على أنّ البلدية ستبقى داعمة لكل المشاريع التي من شأنها تعزيز صمود المواطنين.
من جانبه، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل عبده إدريس إن الحفاظ على الأمن أحد أهم العوامل في جذب الزوّار للبلدة القديمة، لافتا إلى أنّ البلدة القديمة تُعمّر بتضافر جهود الجميع. ودعا المواطنين إلى تكثيف تواجدهم وزيارتهم للبلدة القديمة والتسوق منها لإنعاش الحركة التجارية فيها.
بدوره، أكد الوكيل المساعد للقطاع الاقتصادي لوزارة الزراعة طارق أبو لبن، أنّ البلدة القديمة عنوان الحياة في الخليل، مبينا أنّ العنب يُعدُّ المنتج الزراعي الأول في الخليل والثاني على مستوى فلسطين.
وأكد أنّ وزارة الزراعة ستواصل حماية هذا المنتج من المنافسة غير العادلة مع منتجات المستوطنات.
من جانبه، أكد رئيس لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، أنّ البلدة القديمة بحاجة إلى التواجد الفلسطيني بشكلٍ دائم، لتفويت الفرصة على المحتل الذي يسعى إلى تهجير سكانها وإفراغ المنطقة من أهلها، مشددا على أنّ تواجد الجميع باستمرار يُعزز صمود المواطنين والتجار.
من جهته، أوضح مدير منطقة الجنوب في البنك الإسلامي الفلسطيني نزار بالي أنّ الرعاية لهذه الفعالية تأتي في إطار دعم صمود أهالي البلدة القديمة، ودعم الإنتاج الوطني الزراعي في ظل التحديات الكبيرة التي تُواجه المزارع الفلسطيني، لافتا إلى أنّ القطاع الزراعي من أهم القطاعات ومقومات الصمود الفلسطيني.
وأشار إلى أنّ العنب الفلسطيني سيبقى رمزا وطنيا يعبر عن هويتنا الحضارية والتاريخية.