12:16 م
الأحد 08 أكتوبر 2023
كان الاعتقاد الشائع بين علماء الحياة البرية، أن الأسد يستخدم صوت زئيره، ليخيف بقية الحيوانات في الغابة ويفرض سيطرته، غير أن دراسة حديثة في جنوب أفريقيا قالت إن صوت البشر يسبب خوفا وتشتتا لدى الحيوانات أكثر من زئير الأسد.
واستخدم العلماء تسجيلات لأصوات بشرية تتحدث بشكل طبيعي، عبر سماعات مخفية في عيون الماء، في حديقة كروجر القومية المفتوحة في جنوب أفريقيا.
وأظهر 95% من الحيوانات الخوف، وفرت بشكل سريع من المكان لدى سماع الأصوات البشرية.
وكانت المفاجأة أن أغلب الحيوانات استقبل أصوات زئير الأسود والحيوانات المفترسة الأخرى بشكل أقل فزعا، حسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
وحسب الدراسة فإن الحيوانات تعلمت في الغالب أن الاحتكاك بالإنسان يشكل خطرا كبيرا عليها، بسبب امتلاكه الأسلحة النارية، وعمليات الصيد، واستخدام الكلاب المدربة فيها.
وسجلت الظاهرة نفسها في مناطق مختلفة من العالم، حيث تميل الحيوانات المختلفة للخوف من البشر، أكثر من أي كائن آخر.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج، تشكل تحديا، خاصة للقطاعات التي تدرس الحياة البرية، لأن وجود البشر سيثير الحيوانات ويخيفها.
لكن في الوقت نفسه قد يستخدم العلماء تسجيلات لأصوات بشرية بهدف حماية محيط الحيوانات الأكثر عرضة للانقراض، من الحيوانات المفترسة.