متابعةجودت نصري
غالبًا ما تراقب الأمهات أطفالهن أثناء نومهم، وقد تصاب الأم بالقلق إذا نام الطفل وفمه مفتوحًا. يتنفسون من خلال أفواههم. هذه ليست الطريقة الطبيعية التي يتنفس بها الأطفال، لكن القيام بذلك من وقت لآخر غير ضار. ومع ذلك، فإن التنفس المستمر من خلال الفم يمكن أن يكون علامة على وجود حالات صحية كامنة وقد يسبب صعوبات في التنفس.
يمكنك الذهاب إلى الطبيب لمعرفة أسباب التنفس من الفم وعلاجه. وبحسب موقع “هيلث لاين”، إليك أسباب نوم الطفل وفمه مفتوحا وطرق العلاج.
1. انسداد الممرات الأنفية
لا يستطيع الطفل حديث الولادة التنفس من خلال فمه. لذلك، إذا كان طفلك لا يتنفس من أنفه ويفعل ذلك من خلال فمه، فقد يشير ذلك إلى انسداد في الممرات الأنفية والممرات الهوائية وتركها دون علاج لفترة طويلة قد يؤثر على صحة الطفل.
2. الحساسية
وفقاً للعديد من الدراسات، يعاني أكثر من ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و17 عاماً من نوع واحد على الأقل من الحساسية الموسمية أو الغذائية أو الأكزيما.
يمكن أن تسبب الحساسية إنتاجًا مفرطًا للمخاط عند الأطفال، مما قد يؤدي إلى انسداد الممرات الأنفية لطفلك ويجعل التنفس صعبًا.
3. انقطاع التنفس أثناء النوم
انقطاع التنفس أثناء النوم هو اضطراب يتم فيه انسداد المسالك الهوائية العلوية لأسباب مختلفة، مثل التهاب اللوزتين، أو تضخم اللحمية، أو العدوى. سيكون لدى الطفل المصاب بهذه الحالة أعراض، مثل الشخير، والنوم المضطرب، والتنفس غير المنتظم، والتنفس من الفم.
4. انحراف الحاجز الأنفي
ينقسم الحاجز الأنفي إلى ممرين أنفيين منفصلين. عندما يتحرك هذا الحاجز إلى أحد الجانبين أو يتشوه، فإنه يجعل التنفس عبر الأنف صعبًا.
يمكن أن يتسبب في تنفس الطفل من خلال الفم بدلاً من ذلك. قد يحدث هذا التطور للحاجز المنحرف في الجنين، مما يتسبب في ولادة بعض الأطفال بهذه الحالة.
عواقب نوم الطفل وفمه مفتوحا
1. جفاف الشفاه والفم
التنفس من الفم يؤدي إلى تبخر اللعاب بسرعة، مما يؤدي إلى جفاف الشفاه والفم. من المرجح أن يعاني الأطفال الذين يعتادون على النوم وأفواههم مفتوحة من جفاف الفم والشفتين، لأنه أثناء التنفس عن طريق الفم تتعطل وظائف التنفس عن طريق الأنف، مما قد يسبب تهيجًا وسعالًا عند الأطفال.
2. تفاقم الربو
يقوم الأنف بتصفية الغبار والملوثات. ومع ذلك، لا يستطيع الفم القيام بذلك، ويمكن أن يؤدي التنفس من خلال الفم إلى وصول مسببات الحساسية المحتملة إلى الرئتين، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة الربو لدى الأطفال الذين يعانون بالفعل من هذه الحالة.
3. دفع اللسان
قد يميل الأطفال الذين يتنفسون من الفم بشكل معتاد إلى دفع لسانهم نحو الأسنان الأمامية. التنفس المتكرر من الفم يمكن أن يسبب ضعف اللسان وعضلات الفم، مما يؤدي إلى دفع اللسان.
ويمكن أن يسبب في النهاية صعوبة في مضغ الطعام، وحتى اضطرابات في النطق.
4. تغيرات الوجه
التنفس من الفم قد يتداخل مع النمو الصحي لعضلات الفك والوجه. وقد يؤدي إلى تغيرات هيكلية في الوجه، مما يجعله يبدو أطول أو أنحف من المعتاد.
للمساعدة على التنفس بسهولة، غالبًا ما يميل الأطفال الذين يتنفسون من خلال أفواههم رؤوسهم. مما يضغط على الحوض والظهر والكتفين والرقبة. قد يتداخل مع النمو العضلي الهيكلي الصحي للطفل.
5. التغيرات السلوكية
تشير الأبحاث إلى أن التنفس من الفم قد يسبب اضطرابات في النوم، ويؤدي إلى أعراض مشابهة لتلك التي تحدث في اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. كما ينمو الأطفال أثناء نومهم ولا يحصل الطفل على ساعات كافية من النوم، مما يؤثر على نمو الطفل وتركيزه وسلوكه على المدى الطويل.
كيف تمنعين طفلك من النوم وفمه مفتوح؟
فيما يلي بعض الطرق للمساعدة في تخليص طفلك من عادة التنفس من الفم.
إن إعطاء الأطفال حماماً دافئاً لا يساعدهم على الاسترخاء فحسب، بل يتخلص أيضاً من المخاط المتجمع في الممرات الأنفية.
إذا كان المخاط الموجود في أنف طفلك سميكًا جدًا بحيث لا يمكن تصريفه، فحاولي استخدام قطرات المياه المالحة وشفطها من الأنف قبل الرضاعة.
يمكنك استخدام حقنة الأنف، فهي تساعد في شفط المخاط الزائد من أنف الطفل. ومع ذلك، يجب أن تكوني حذرة للغاية عند استخدامه، لأن الممرات الأنفية للطفل حساسة.
إذا كان لديك حيوانات أليفة في المنزل، فيجب عليك تنظيف المنزل بشكل متكرر للتخلص من أي شعر للحيوانات الأليفة.
متى ترى الطبيب؟
معظم العلاجات المقترحة أعلاه يمكن أن تساعد في تحسين التنفس الأنفي. إذا كنت تشك في أن طفلك يتنفس من الفم بسبب بعض التشوهات الخلقية، مثل انحراف الحاجز الأنفي أو انقطاع التنفس أثناء النوم، فناقش الأمر مع طبيب الأطفال الخاص بك. يمكن للطبيب إجراء اختبارات مختلفة لتحديد السبب الكامن وراء التنفس من الفم لدى الطفل.