محلل سياسي يكشف لـ«عاجل» كيف ستنتهي حرب غزة ودور السعودية في تبريد الصراع
كيف ترى دور المملكة العربية تجاه ما يحدث في غزة؟
يقول الدكتور نايف الوقاع أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة والأمن الفكري، إن اهتمام السعودية بالقضية الفلسطينية أصيل وممتد وعميق عبر التاريخ، فمنذ أن قامت هذه القضية والمملكة العربية السعودية توليها اهتماما كبيرا، وتعد أكبر دولة داعمة لها ماديا ومعنويا وسياسيا.
وأشار إلى أن السعودية جمعت قادة فلسطين مع حماس وفتح وكافة الفصائل في عهد الملك عبدالله رحمه الله في مكة المكرمة ووقعوا اتفاقية بجوار بيت الله الحرام، لكنهم سرعان ما نقضوها، وناصبوا العداء للمملكة العربية السعودية وأرسلوا بعض أعضائهم إلى السعودية ليقوموا بأعمال شغب وتخريب.
وحول تفسير هذا الموقف، يقول الدكتور نايف الوقاع أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة والأمن الفكري، إن كل هذا يحدث لأن هناك مرجعية ثقافية وفكرية مختلفة لدى الفصائل الفلسطينية، مما أفشل كل الاتفاقيات.
وتابع: لن تنجح أي اتفاقية نعقد مع المنظمات الفلسطينية؛ لأننا لو درسنا حالة النضال المسلح في كل بقاع الأرض تجد كل الشعوب والجماعات التي قامت بالكفاح المسلح لتحرير أوطانها كانت تحت قيادة واحدة وبالتالي نجحت.
وأضاف: كانت مرجعيتهم الفكرية واحدة وكذلك الثقافية وأهدافهم وخطههم وصوتهم موحد، الإخوة في فلسطين يفشلون دائما ويفسدون كل المشاريع التي تقوم بها الدول العربية لحل هذه القضية؛ لأن مرجعياتهم وثقافتهم مختلفة، بل إن البعض منهم لا يريد تحرير فلسطين؛ لأنهم يتكسبون من هذه القضية.