أغرب موسيقى في التاريخ.. استمع إلى مقطوعة مجرة درب التبانة
12:17 م
الأربعاء 22 نوفمبر 2023
في تجربة غير مسبوقة، نجحت الموسيقية صوفي كاستنر، بالتعاون مع مركز شاندرا للأشعة السينية التابع لناسا، في تحويل البيانات الدقيقة المنبعثة من قلب مجرتنا درب التبانة إلى نغمات سيمفونية ساحرة.
واعتمدت صوفي على استخدام الخوارزميات لتحويل البيانات الرقمية التي تم جمعها بواسطة التلسكوبات الفضائية إلى أصوات مسموعة.
وقالت صوفي كاستنر في بيان، قائلة: “الأمر أشبه بكتابة قصة خيالية تعتمد إلى حد كبير على وقائع حقيقية. نحن نأخذ البيانات من الفضاء التي تمت ترجمتها إلى صوت ونضيف إليها لمسة إنسانية جديدة”.
ووفقا لكاستنر، فإن المقطوعة الموسيقية التي تحمل عنوان “حيث تتقارب الخطوط المتوازية” (Where Parallel Lines Converge)، مستمدة من صورة محددة للمنطقة الوسطى من مجرتنا، والمعروفة باسم مركز المجرة.
التقطت صور مركز المجرة في مجموعة متنوعة من الأطوال الموجية الضوئية (الأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء والبصرية)، بواسطة العديد من أجهزة تصوير الفضاء السحيق القوية، مثل تلسكوبات تشاندرا وهابل وسبيتزر التابعة لوكالة ناسا.
وتحتوي هذه المنطقة على كثير من الدوامات والشرائط العشوائية مثل فقاعات الغاز الساطعة وانفجارات النجوم المضيئة، والسحب السميكة من الغبار وحضانات النجوم المتوهجة.
وركزت كاستنر على 3 عناصر رئيسية: الأول هو نظام نجمي مزدوج يظهر في الأطوال الموجية للأشعة السينية، ويُشار إليه بجرم سماوي أزرق لامع على يسار الصورة، والثاني مجموعة الخيوط المقوسة، والثالث هو الأعظم على الإطلاق: الثقب الأسود الهائل المسمى “منطقة الرامي أ*” (Sagittarius A*) الذي يكمن في مركز مجرتنا درب التبانة.
ويوضح الخبراء أنه لترجمة البيانات التلسكوبية إلى الموسيقى، يمكن اعتبار الموجات الصوتية بمثابة اهتزازات تنتشر عبر الذرات والجزيئات العائمة في الهواء. ولكن في الفضاء لا يوجد “هواء”. إنه فراغ.
وإذا صرخت في الفضاء، فإن الموجات الصوتية التي ستنشئها لن يكون لها أي شيء ليهتز، لذا لن يسمعك شخص يقف على بعد أمتار قليلة منك. وحتى لو كان مركز المجرة مليئا بأصوات مذهلة، فلن نتمكن من سماعها ما لم يكن هناك ما يكفي من الذرات المحيطة لتنتشر تلك الموجات الصوتية. وفي أغلب الأحيان عندما يتعلق الأمر بالأجسام الفضائية، لا يوجد ما يكفي من الذرات.
وفي التجربة، تستخدم أجهزة الكمبيوتر الخوارزميات لرسم خريطة رياضية للبيانات الرقمية من هذه التلسكوبات وتحويلها إلى الأصوات التي يمكن للبشر إدراكها. واختارت كاستنر التركيز على أجزاء صغيرة من الصورة لجعل البيانات أكثر قابلية للتشغيل بالنسبة للأفراد. وقد سمح لها ذلك بإنشاء أضواء كاشفة على أجزاء معينة من الصورة والتي يمكن ملاحظتها بسهولة عند تشغيل الصوتنة الكاملة.
رابط الفيديو: