كوكا.. عندما تتعاقد مع مهاجم بدرجة “مناضل”
06:28 م
الثلاثاء 05 ديسمبر 2023
كعادة أحمد حسن كوكا، لاعب بينديك سبور التركي، يظهر تضامنه مع القضية الفلسطينية، وهو ما أكده من جديد مساء اليوم الثلاثاء، بعدما أحرز هدفًا لفريقه ضد إسبرطة في الدور الرابع من كأس تركيا.
وأحرز كوكا 3 أهداف مساء اليوم الثلاثاء في شباك إسبرطة خلال 9 دقائق فقط، ليهدي هذا الإنجاز لواحدة من أشهر ضحايا الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة.
وأثناء احتفال كوكا بالهدف الأول، أظهر قميصًا يحمل صورة الطفلة الفلسطينية ريم، التي كان جدها يحملها وهو يردد عبارة “روح الروح” وذلك بعد استشهادها بسبب القصف الصهيوني على غزة.
كوكا يواصل دعم القضية الفلسطينية
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها صاحب الـ30 عامًا تضامنه مع القضية الفلسطينية، بل سبق وأظهرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام، عندما كتب: “انتقلت إلى أوروبا منذ 11 عامًا، ولهذا السبب لدي متابعين وأصدقاء من غير العرب، لذا فإن هذا المنشور وقصصي التي أشاركها عن فلسطين مخصصة لكم أنا وأصدقائي العرب نعرف جيداً ما كان يحدث منذ عقود”.
وأضاف: “الكيان الصهيوني استولى على أرض فلسطين، وقتل الآلاف من الأشخاص، ودمر كل شيء وفلسطين بعد سنوات عديدة من محاولتها القتال حتى بالأسلحة الصغيرة التي بحوزتهم، ووصفتهم وسائل الإعلام الغربية بالإرهابيين، وقالت وسائل الإعلام الغربية إنهم قطعوا رؤوس 40 طفلاً، لكن لم تكن هناك صور أو مقاطع فيديو تثبت ذلك، لذا فهذه قصة كاذبة أخرى”.
وأكمل: “أنا ضد أي شخص يقتل مدنيين أو أبرياء، لكن الإرهابيين الحقيقيين هنا هم الذين يقصفون البلاد كلها، 2 مليون نسمة 40% منهم أطفال، يقطعون الماء والكهرباء والغذاء والوقود ويستخدمون الغازات المحرمة دوليا ويقولون إنهم يقاتلون “الحيوانات البشرية” – على حد وصف تصريح سابق لوزير الدفاع لدولة الاحتلال-“.
وبعدما انتشرت صورًا لشهداء فلسطين من جديد وبغزارة شديدة، حرص كوكا على كتابة بيانًا عبر حسابه على تويتر، حيث قال: “لقد مر شهر منذ بدء القتل الجماعي المتواصل الذي لا يلين للفلسطينيين في غزة، إنه ليس عنفا!.. إنها إبادة جماعية، مجاعة وقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف والصحفيين والطرق الإنسانية، أطفال تم تدمير أدمغتهم، أطفال مرعوبون من الغارات الجوية المتواصلة، أطفال مصابون بحروق بسبب قنابل الفوسفور الأبيض، أطفال مدفونون تحت الأنقاض”.
لفتة إنسانية
وفي عام 2016 وتحديدًا عندما كان كوكا يلعب ضمن صفوف فريق سبورتنج براجا، قام بلفتة إنسانية، حيث دافع عن أحد المشجعين بعد اقتحامه للملعب وذلك بعد نهاية مباراة فريقه ضد ريو أفي.
وبعد نهاية المباراة اقتحم المشجعين أرض الملعب للاحتفال بهدف التعادل القاتل الذي سجله براجا، إلا أن رجال الأمن سريعًا ما انتشروا في أرض الملعب من أجل إخراج المشجعين وهو ما دفع كوكا للدفاع عن أحد المشجعين.
ذكرى والده
وفي عام 2020 وعندما كان كوكا يلعب ضمن صفوف فريق أولمبياكوس اليوناني، أحيا الذكرى الخامسة لوفاة والده، خلال مباراة فريقه ضد مارسيليا الفرنسي في دوري أبطال أوروبا.
وحرص كوكا الذي شارك في هذه المباراة كبيدل في الدقيقة 84، أن يقبل الشارة السوداء التي ارتداها خلال اللقاء، وذلك لإحياء ذكرى وفاة والده.
يُشار إلى أن كوكا صاحب الـ30 عاما كان قد انضم إلى بينديك سبور في الميركاتو الصيفي الماضي قادما من أولمبياكوس اليوناني.