بالفيديو| أمين الفتوى يوضح حكم تسييد النبي محمد في التشهد أثناء الصلاة
11:22 م
الأحد 17 ديسمبر 2023
كـتب- علي شبل:
حول حكم تسييد النبي محمد في التشهد أثناء الصلاة، وهل هو جائز شرعًا أم يدخل في إطار البدع، تلقى الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من سيدة تقول: هل يجوز قول (اللهم صل على سيدنا محمد)، في التشهد؟.
وفي رده، قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأحد: «إنه لا مانع من قول المصلي في تشهد الصلاة الأخير: (اللهم صل على سيدنا محمد) بدلًا من (اللهم صل على محمد)، حديث: (لا تسيدوني في الصلاة) يدل على كمال أدب النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي: هل كمال أدب النبي يمنعنا من أن نكون مؤدبين معه؟».
وأضاف فخر: «في صلح الحديبية، والذي كان بين كفار قريش وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حتى يحج المسلمون البيت الحرام، اختار المشركون سفيرًا لهم، وهو: سهيل بن عمرو لعقد الصلح، وبعد الاتفاق على قواعد الصلح، قال صلى الله عليه وسلم: (هات اكتب بيننا وبينك كتاباً) فدعا الكاتب، وهو على بن أبي طالب رضي الله عنه وقال: تكتب بعد باسمك اللهم: هذا ماقاضى عليه محمد رسول الله وسهيل بن عمرو، فاعترض سهيل بن عمرو وقال: والله لو نعلم أنك رسول الله ماصددناك عن البيت، ولكن اكتب محمد بن عبدالله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا على: إمحها يا على، واكتب محمد بن عبدالله، فقال على رضي الله عنه: والله لا أمحها أبداً يارسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: هاتها يا على، فمحاها بيده عليه الصلاة والسلام؛ لأنه يعلم تماماً أن على لن يمحو كلمة رسول الله، وهذا تأدبا مع رسول الله».
وكان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أكد في فتوى سابقة، على أهمية استحباب الإتيان بلفظة سيدنا أو سيدي قبل اسمه الشريف في الصلاة الإبراهيمية وكذلك في الصلاة والأذان.
وقال جمعة إنه إذا أردنا الصلاة على النبي بالصيغة الإبراهيمية أو غيرها فينبغي علينا أن نضع قبل اسمه الشريف لفظة (سيدنا) أو (سيدي)، فقد أجمع المسلمون على ثبوت السيادة له صلى الله عليه وسلم، وعلى علميته في السيادة.
ولفت فضيلة المفتي السابق إلى أن الفقهاء استحبوا الإتيان بلفظة سيدنا أو سيدي قبل اسمه الشريف حتى في الصلاة والأذان، قال الرملي : (الأفضل الإتيان بلفظ السيادة، كما قاله ابن ظهيرة، وصرح به جمع، وبه أفتى الشارح؛ لأن فيه الإتيان بما أمرنا به وزيادة الإخبار بالواقع الذي هو أدب، فهو أفضل من تركه) [تحفة المحتاج].
اقرأ أيضًا:
علي جمعة يوضح المراد من قول النبي “العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر”