أحكام الكفارات.. تعرف على كفارة العادة السرية
06:36 م
الإثنين 18 ديسمبر 2023
ما حكم كفارة العادة السرية؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي أوضح في رده،
استدل العلماء بقول الله-تعالى-” والذين هم لفروجهم حافظون” على حرمة فعل العادة السرية، فالعادة السرية فضلا عن كونها محرمة شرعا، فهي تشتمل على ما تشتمل عليه من الأضرار النفسية والبدنية كما قال أهل الطب، وكما قيل: وما كان مضرًّا طبيًّا، فهو محظور شرعًا، وهذا محل اتفاق بين الفقهاء.
وأضاف علي في رده لمصراوي: أن النبي-صلى الله عليه وسلم-لم يرشد الشباب إلى الاستمناء (العادة السرية)، ولو كان خيرًا؛ لأرشد إليه، وإنما أرشد إلى الزواج، أو الصوم، فقال: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. أي: وقاية من الزنى. أخرجه البخاري، ومسلم.
وقد تصبح العادة السرية إدمانا مع كثرتها قبل الزواج فلا يستطيع الشاب أو الفتاة الاستمتاع بالجماع بعد الزواج بسبب كثرة ممارسة العادة السرية قبله، فالحذر كل الحذر من ذلك.
ونصح الداعية الإنسان أن يختار الأصدقاء المستقيمين، والانشغال بالعبادة عامة، وعدم الاستسلام للأفكار، وكثرة الصوم، والبعد عن كل ما يهيج الشهوة، كالاستماع إلى الأغاني الماجنة، والنظر إلى الصور الخليعة؛ مما يوجد بكثرة في الأفلام بالذات،
وكذلك الاعتدال في الأكل والشرب؛ حتى لا تثور الشهوة.
وأشار على الي كفارة هذا الفعل هي التوبة إلى الله بصدق، والالتجاء إليه أن يخلصك من هذه العادة المرذولة، مع المداومة على الصلاة والأعمال الصالحة، والمسارعة إلى الزواج إن أمكن وإلا فالصوم كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.