قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن إسرائيل “لن تتسامح” مع الهجمات التي تنفذها جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) التي تستهدف مدينة إيلات والمصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر، معتبرا أن “تهديد الملاحة البحرية في باب المندب لا يشكل تهديدا لإسرائيل فحسب، بل أيضا للملاحة الدولية”.
جاء ذلك في جولة لغالانت في قاعدة تابعة للبحرية الإسرائيلية في إيلات التقى خلالها قادة وجنود البحرية العاملة في المنطقة، واستمع إلى “استعراض عملياتي واستخباراتي لنشاط القوات البحرية واستعداداتها في مواجهة التهديدات الجوية والبحرية بمنطقة البحر الأحمر”، بمشاركة قائد القوات البحرية، دافيد ساعر – سلمى، وقائد أسطول السفن الصاروخية، إلداد بوروتشوفيتش، وقائد منطقة البحر الأحمر، شاي خوضرة.
وتحدث غالانت مع المقاتلين والمقاتلات على متن السفينة الصاروخية “ساعر 6″، “عن ضرورة الاستعداد للعمل في الساحات القريبة والبعيدة”، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، في أعقاب خطاب ألقاه زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، توعّد فيه باستهداف البوارج والمصالح الأميركية، إذا شنّت واشنطن حربًا على اليمن.
وقال غالانت إن “التهديد لحرية الملاحة في مضيق باب المندب، على بعد ألفي كيلومتر من إسرائيل، لا يشكل تهديدا لحركة الملاحة إلى إسرائيل فحسب، بل أيضا للملاحة الدولية في المياه التابعة لجميع الدول”. وأضاف “أشكر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لتوليه هذه المهمة، وقيادة، نيابة عن الولايات المتحدة، ‘قوة العمل المتعددة الجنسيات‘ التي تتمثل مهمتها في ضمان حرية الملاحة البحرية للجميع في مضيق باب المندب”.
وتابع “لن نتسامح مع التهديدات الموجهة ضد إسرائيل، إذا استمرت في استفزازنا، في محاولة لمهاجمة إيلات بالصواريخ أو وسائل أخرى، سنعرف ما يجب القيام به، ونحن نستعد، والمقاتلون هنا جاهزون لأي مهمة ولأي أمر. دولة إسرائيل من خلال القوات البحرية والجوية ستعرف كيف تدافع عن نفسها”.
وفي وقت سابق اليوم، شدد زعيم حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، على أن أنشطة الجماعة اليمنية في البحر الأحمر، وباب المندب، والخليج العربي، وبحر عدن “يستهدف حصرًا السفن المرتبطة بإسرائيل، وتلك التي تذهب إلى الموانئ الإسرائيلية، مؤكدًا عدم استهداف أي سفن أخرى ولا يضر بالملاحة الدولية، ويساند الشعب الفلسطيني الموجود في غزة.
كما شدد الحوثي على أنه “لن نقف مكتوفي الأيدي إذا كان هناك أي توجه أميركي للتصعيد أو استهداف بلدنا أو الحرب عليه”. وقال: “ليعرف الأميركيون أن صهاينة أميركا يسعون لتوريطها في ما ليس في مصلحتها ومصلحة شعبها، من أجل خدمة إسرائيل”، محذرًا واشنطن من التورّط في أي حماقة، على حدّ قوله.
أوضح أن “أكبر خطر يهدد الملاحة الدولية وحركة السفن التجارية، هو التحرك الأميركي الذي يسعى لعسكرة البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، ويسعى لتحويل البحر إلى ساحة حرب وميدان مضطرب”، مؤكدًا