ضباط إسرائيليون يطالبون بالشروع في التحقيق بإخفاقات القيادة خلال يوم 7 أكتوبر
كشف موقع “والاه” العبري، اليوم الأحد، أن عدداً من كبار الضباط في قوات الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالبون بالشروع في تحقيق حول تعامل القيادة العامة في الجيش مع عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك بخلاف موقف رئيس هيئة الأركان، هرتسي هليفي، الذي أرجأ هذه المسألة إلى موعد غير معروف.
ويرفض الضباط الادّعاء بأنه لا يمكن البدء بالتحقيق بشأن سلسلة الإخفاقات طالما أن الحرب مستمرة، ويقولون إنه “غير مبرر”، ويرون أنه يجب فحص كيفية تصرّف هيئة الأركان وليس الوحدات الحربية فقط، في أعقاب الأسئلة الصعبة التي تُطرح حول سياساتها (هيئة الأركان) في العقد الأخير.
ومع اقتراب جيش الاحتلال الإسرائيلي من اليوم الـ90 في حربه على غزة، يقول الضباط الكبار في الاحتياط إن “الوقت حان لتبدأ هيئة الأركان بالتحقيقات حول سلوكياتها”.
وسيتوجب على قيادة الجيش في المرحلة الأولى الإجابة عن أسئلة حول عدم وجود إنذار استخباراتي واضح قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ولا خطط عمل من أجل منع مداهمة المستوطنات القريبة من قطاع غزة والمواقع العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة.
ومن الأسئلة الأخرى التي قد تأتي عليها التحقيقات، بحسب ما أفاد الموقع العبري، ما يتعلق بعدم تمكّن أربع كتائب من صد هجوم المقاومة الفلسطينية، وصولاً إلى تأخر التعزيزات المختلفة، وسبب احتياج هيئة الأركان وقتاً طويلاً “من أجل بناء صورة شاملة ومحدّثة حول الوضع في قطاع غزة وغلاف غزة”.
وأشار الموقع إلى أنه في أعقاب التأخر في فهم الوضع، فإن المسألة تطلبت وقتاً طويلاً من أجل إصدار أوامر منظّمة لطلب تعزيزات وتوزيع المهام على القطع المختلفة، ما أسهم في التأخر بالرد خلال الساعات الأولى التي كانت حاسمة في التعامل مع أكبر ضربة تلقتها دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ تأسيسها.
وبموجب التقديرات، فإن التحقيق على مستوى هيئة الأركان سيفضي إلى خطوتين رئيسيتين، هما تحقيقات إضافية، وتحمّل المسؤولية من قبل المزيد من الجهات في الأجهزة الأمنية والحكومة والكنيست الإسرائيلي، وعليه يرى الضباط أنه لا يمكن انتظار “اليوم التالي” للحرب على غزة من أجل البدء بالتحقيق.