اخبار

البيت الأبيض: لا نؤيد حاليا وقفا لإطلاق النار في غزة

أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تؤيد وقفا لإطلاق النار حاليا في قطاع غزة، لكنها تدعم إقامة هدنة إنسانية.

وأشار كيربي إلى أن الموقف الأمريكي بشأن هذه المسألة لم يتغير، وقال خلال إحاطة إعلامية: “ما زلنا ندعم التوصل إلى هدن إضافية وزيادة إيصال المساعدات في غزة، لكن لا نؤيد وقف إطلاق نار”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل “بلا أساس” لكن العدد اليومي للقتلى المدنيين بغزة مرتفع للغاية.

وأدلى بلينكن بالتصريحات في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب.

 

واعتبر بلينكن أن على اسرائيل أن تكف عن تقويض قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم. وقال “على إسرائيل أن تكون شريكا للقادة الفلسطينيين الذين يريدون قيادة شعبهم (…) وعلى إسرائيل أن تكف عن اتخاذ خطوات تقوض قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم في شكل فاعل”.

كما أكد وزير الخارجية على وجود حاجة لإيصال مزيد من المواد الغذائية والمياه والدواء إلى قطاع غزة.

وقال “يتعيّن إيصال مزيد من الأغذية ومزيد من المياه ومزيد من الأدوية وغيرها من الأساسيات إلى غزة. وفور دخولها إلى غزة، ينبغي أن تصل في شكل أكثر فاعلية لمن يحتاجون إليها”.

وأعلن بلينكن أن إسرائيل وافقت على مبدأ إرسال بعثة للأمم المتحدة لتقييم الوضع في شمال قطاع غزة تمهيدا لعودة الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب الحرب.

وصرح بلينكن للصحافيين إثر محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو “اتفقنا اليوم على خطة تتيح للأمم المتحدة إرسال بعثة تقييم، ستحدد ما ينبغي القيام به للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في شكل آمن تماما في شمال” غزة.

 

وحث الوزير الأمريكي إسرائيل، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، على تجنب إلحاق الضرر بالمدنيين في حرب غزة، والمضي قدما في سبيل إقامة دولة فلسطينية، وذلك خلال اجتماعاته مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب.

وقال بلينكن، الذي قام بجولة في البلدان العربية المجاورة لإسرائيل لإجراء محادثات بشأن خطط حكم غزة مستقبلا والتكامل في الشرق الأوسط، إنه يبحث في الاجتماعات سبل “المضي قدما” في الحرب.

وعقد بلينكن اجتماعا ثنائيا مع نتنياهو في قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب ثم مع مجلس وزراء الحرب الذي تشكل في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول التي شنها مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وأودت بحياة 1200 شخص بحسب ما تقول إسرائيل.

وشنت إسرائيل هجوما جويا وبريا على قطاع غزة ردا على ذلك، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وفي بيان، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر دعم إدارة بايدن حق إسرائيل في منع تكرار هذه الهجمات، وقال إن بايدن “يشدد على أهمية تجنب إلحاق مزيد من الأذى بالمدنيين وحماية البنية التحتية في غزة”.

وبالإضافة إلى محاولة تهدئة التوتر الإقليمي، ناقش وزير الخارجية الأمريكي خطط حكم غزة في المستقبل، والتي قد تشمل جيران إسرائيل.

وقال بلينكن، أمس الإثنين، في المملكة العربية السعودية إن دول المنطقة تريد التكامل مع إسرائيل ولكن فقط إذا تضمنت خطط تطبيع العلاقات “مسارا عمليا” لقيام دولة فلسطينية مستقبلية.

والتقى بلينكن في وقت سابق بالرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ونظيره يسرائيل كاتس. وقال لكاتس إن هناك فرصا للتكامل الإقليمي والتواصل “لكن علينا أن نتجاوز هذه اللحظة الصعبة للغاية”.

وقال ميلر إن بلينكن أكد خلال الاجتماعات مع نتنياهو “ضرورة إحلال سلام دائم ومستدام لإسرائيل وللمنطقة بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية”.

ومن المنتظر أن يلتقي بلينكن أيضا بعائلات المحتجزين لدى حماس، ويناقش “الجهود الحثيثة” لإعادتهم.

وتجمع عشرات المتظاهرين خارج الفندق الذي كان بلينكن يعقد فيه اجتماعاته ودعوا إلى وقف إطلاق النار لضمان إطلاق سراح المحتجزين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى