خطيب المسجد الحرام: إفشاء الأسرار الزوجية خيانة للأمانة (فيديو)
02:43 م
الجمعة 02 فبراير 2024
كـتب- علي شبل:
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط على ضرورة حفظ الأسرار، خصوصا بين الأزواج، وعدم إفشاء ما يدور في المجالس مهما كان.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم إنه من الأمانة التي يجب على المؤمن حفظها ما يجري في المجالس من أحادث تتضمن أسرار وأخبارًا وغيرها فلا يصح إفشاء أي سر منها من دائرة المجلس المحدودة إلى دائرة العلن فيشيع بين الناس فربما ترتب عليه ضرر بالغ وفساد كبير.
وأضاف ومن ذلك أيضا إفشاء سر من ائتمنك على سره وفي مقدمة ذلك ما يكون بين المرء وزوجه، مما يفشي به أحدهما إلى الآخر مشيرًا إلى أن التحدث به خيانة للأمانة لما يترتب عليه من شرور ومفاسد عظيمة ولذا كان من أعظم الأمانة عند الله.
وأفاد فضيلته أن من إتصف بصفة الخيانة فإن مصيره مرعب، ومآل قبيح، وعاقبة سيئة، ولا يصح إغماض الأجفان عنه، أو الاستهانة به، أو الإقامة عليه، وأن الأمانة في الإسلام واسعة الدلالة، وتشمل جوانب حياتنا كلها، وتلازمنا في علاقاتنا بخالقنا، وعلاقاتنا بأُسرِنا، وبمجتمعنا الذي نعيش فيه، والواجب تجاهها: شعور المرء بتبعته في كل أمر يوكل إليه، وإدراكه بأنه مسؤول عنه أمام ربه، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كُلُّكُمْ راعٍ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالإِمامُ راعٍ ومَسْؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ في أهْلِهِ راعٍ وهو مَسْؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِها راعِيَةٌ وهي مَسْؤولَةٌ عن رَعِيَّتِها، والخادِمُ في مالِ سَيِّدِهِ راعٍ وهو مَسْئؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ”.
وأبان فضيلته أنه كل ما وهبنا الله من نعم، وما أفاض علينا من من، أمانة بأيدينا، لا ينبغي أن نفرط فيها، فحواسنا التي أنعم الله بها علينا أمانة، وما حُبينا به من أزواج وأموال وأولاد أمانة، فيجب أن نستخدم كل ذلك في قربات الله ومرضاته، وأن لا ننحرف بواحد منها عن طريقة الصحيح الذي أراده الله، وأمر به وحث عليه.
فيديو | خطيب المسجد الحرام أسامة خياط: لا تفشوا الأسرار مهما كانت ولو كانت بينكم وبين أزواجكم #الإخبارية pic.twitter.com/RJCbcbukXz
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) February 2, 2024
اقرأ أيضًا:
عالم أزهري: ذكر الله مباح على كل حال ولو كان الذاكر على جنابة
بالفيديو| أمين الفتوى ينصح شاباً يشكو من إدمان “العادة السرية”
قبل ما تقول “ربنا افتكره”.. اعرف الرأي الشرعي من دار الإفتاء