الصين تفتح آفاقًا جديدة للطب من خلال دراسة وراثية شاملة
11:00 ص
الخميس 08 فبراير 2024
بدأت الصين في إجراء دراسة وراثية شاملة هي الأكبر من نوعها في العالم، حيث تهدف إلى تحليل بيانات جينية من ملايين الأشخاص.
وأجرى فريق من الباحثين في مركز قوانجتشو الطبي للنساء والأطفال، دراسة وراثية واسعة النطاق شملت تحليل بيانات التسلسل الجيني لآلاف المشاركين الصينيين، وفقًا لما جاء في “ميديكال إكسبريس”.
ونشر نيكولاس جون تيمبسون، من جامعة بريستول، مقالا بعنوان “الأخبار والآراء” في مجلة Nature، يوضح الأفكار الكامنة وراء تحديد الاختلافات الجينية في مجموعات سكانية معينة ولمحة عامة عن العمل الذي قام به الفريق الصيني.
ومع استمرار دراسة التسلسل الجيني واستخدام البيانات الجينية، يبحث العلماء عن طرق جديدة لعلاج المرضى بناء على ملفهم الجيني الفريد.
كما وضح الفريق الصيني البيانات الجينية على مدى العقد الماضي، حيث جُمعت البيانات الوراثية من الأشخاص المولودين في قوانغتشو ومن الوالدين. وحتى الآن، تم تحليل البيانات من نحو 4000 شخص ومن 58000 طفل حديث الولادة.
وبالإضافة إلى البيانات الوراثية، جمع الباحثون أيضا البيانات الوبائية للأفراد، مثل الطول والوزن، ومعلومات أخرى بما في ذلك التاريخ الطبي.
واكتشف فريق البحث متغيرات جينية يمكن أن تؤثر على صحة الشخص ورفاهيته مع تقدمه في السن. وارتبط أحد المتغيرات بزيادة الوزن أثناء الحمل، وارتبط متغير آخر بتطور ركود صفراوي والإفراط في إنتاج الصفراء لدى النساء الحوامل، ما يؤدي إلى جفاف الجلد وحكة للأم واليرقان أو في بعض الأحيان وفاة الطفل.
ويؤكد الباحثون إلى أن هذا المتغير يبدو أكثر انتشارا بين الأمهات في شرق آسيا. ووجدوا أيضا متغيرات يبدو أنها تفسر مستويات الكوليسترول غير الطبيعية لدى الأم أو الطفل أو كليهما.
واكتشف فريق البحث أيضا متغيرات تبدو أنها تلعب دورا في الخصائص الجسدية، على سبيل المثال، وُجد أن الأمهات طويلات القامة اللاتي يعانين من ارتفاع نسبة السكر في الدم.
كما يلدن أطفالا أكثر وزنا إذا صمن أثناء الحمل، في حين أن الأمهات اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم يميلن إلى إنجاب أطفال أقصر قامة.