هل قراءة القرآن في الركوع والسجود أثناء الصلاة يبطلها؟.. عالم أزهري يوضح
09:05 م
الإثنين 12 فبراير 2024
كـتب- علي شبل:
تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤالًا من شخص يقول: أثناء ركوعي وسجودي في الصلاة قرأت ما تيسر من القرآن بدلا من أذكار الركوع والسجود فقيل لي إن الصلاة باطلة، هل صحيح الصلاة بطلت؟
وفي رده، قال أستاذ الفقه والشريعة إن الحكم بالبطلان على عبادة شخص من المسلمين أمر خطير ولا ينبغي الإفتاء به إلا إذا خالف فعل المؤمن ما أجمع عليه أهل العلم أو كان ما فعله أمرا حرمه الشرع الحكيم بيقين.
وأضاف لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الفعل الذي فعله صاحب السؤال من قراءته القرآن في ركوعه أو سجوده سواء قال أذكار الركوع أو السجود معها أو اقتصر على قراءة القرآن فقط وهو راكع أو ساجد أمر لا يرقى إلى أن نفتي من فعل ذلك ببطلان صلاته لعدم فعله شيئا محرما كل ما فعله أمر جعله العلماء مكروها وليس أمرا محرما وفعل المكروه وإن كان أمرا غير مشروع إلا أنه لا يفضي إلى بطلان العبادة وهي الصلاة.
واستشهد العالم الأزهري بما روى الإمام الترمذي في صحيحه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود.. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
كما روى الإمام أبو داود في سننه عن المعصوم صلى الله عليه وسلم أنه قال :(إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا و ساجدا فأما الركوع فعظموا الرب فيه وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن ( أي حري )أن يستجاب لكم )٠
ولفت لاشين إلى أن النهي الوارد في الحديثين للكراهة التحريمية ولا يرقى للاستدلال به على التحريم. وكل ما نفتي به السائل إذا أراد الاحتياط أن يسجد للسهو سجدتين قبل أن يسلم.. والله أعلم
اقرأ أيضًا:
عمرو الورداني: زيادة اشتراطات الأهل السبب في التعزف عن الزواج