صحيفة عبرية: إسرائيل ستمنع عودة سكان شمال غزة كورقة مساومة لإنهاء الحرب
تخطط إسرائيل لمنع عودة النازحين في جنوب قطاع غزة إلى بيوتهم في شمال القطاع، في الأشهر المقبلة، مستغلة مواصلة سيطرة جيشها على ما تصفه بـ”ممر نيتساريم”، بين الأحياء الجنوبية لمدينة غزة ووادي غزة، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الأحد.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ستستخدم هذه السيطرة “كورقة مساومة هامة لعملية إنهاء القتال ضد حماس وتسليم السيطرة عليه إلى جهات حكم محلي لا تكون حماس جزءا منهم، كشرط للانسحاب من الممر وإعادة مليون غزيّ إلى ديارهم في شمال القطاع”، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الأحد.
وأضافت الصحيفة أن حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، لا يزال ينشط في شمال القطاع 30 – 40% من مقاتلي حماس المحليين، بعد أن عمل الجيش الإسرائيلي فيها بقوة شديدة في بداية المناورة البرية. وفي هذه الأثناء يسعى الجيش الإسرائيلي إلى دفع السكان المدنيين المتبقين في هذه المنطقة إلى النزوح عنها جنوبا.
في موازاة ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في منطقة خانيونس، بادعاء الحفاظ على الضغط العسكري على حماس في موازاة المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، خلال مداولات لتقييم الوضع جرت في شمال القطاع، “نحن في أيام مفاوضات حول تحرير المخطوفين. ولا أعلم كيف ستطور هذه المفاوضات، ونحن منشغلون بالقتال. وأريد أن تعلموا أمرا واحدا وهو أنه توجد علاقة بين الأمرين. وهذا هو هدف الحرب. ونعتزم تنفيذ أمور كثيرة كي نحققه. وهذه هي الرافعة (الضغوط) التي ننزلها على حماس”.
وحسب الصحيفة، فإن “القناعة في إسرائيل هي أنه لن يكون بالإمكان إنهاء الحرب مع حماس في قطاع غزة من دون معالجة أمر رفح”. وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، أنه سيعقد اجتماعا للكابينيت كي يصادق على الخطط العسكرية لاجتياح رفح، ويشمل إجلاء 1.4 مليون نازح في المدينة ومحيطها.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ستقدم خطة اجتياح رفح إلى مصر، بادعاء أنها خطة لمحاربة أربع كتائب حماس متبقية في المدينة، “وكي لا تفاجأ القاهرة”، وأن إسرائيل “ستنسق مع المصريين العمل على العائق الذي تريد إسرائيل بناءه تحت الأرض (عند الحدود بين مصر وقطاع غزة) من أجل منع عمليات تهريب في المستقبل”.