صدمة.. فعل هذا الأمر بعد غسل الأسنان بالمعجون كارثة لصحتك
07:00 م
الإثنين 11 مارس 2024
تنظيف أسناننا مرتين يوميًا واستخدام خيط الأسنان وغسول الفم، من العادات المتبعة واليومية للمحافظة على صحة الأسنان، لكن كل هذا الجهد يمكن أن يذهب سدى، حيث يحذر أطباء الأسنان من أن الكثير ينظفون أسنانهم البيضاء بشكل غير صحيح.
يقول الخبراء في الواقع إنه لا ينبغي لنا شطف فمنا بالماء مباشرة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة لأنه يعرضنا للتسوس، حتى المضمضة بغسول الفم مباشرة قد تزيد من فرص إصابتك بالتسوس.
وذلك لأن شطف فمك سوف يغسل الفلورايد المركز في معجون الأسنان، مما يعني أنه لن يعمل بتأثيره الكامل، كما يقول الدكتور شيام فالاب، طبيب الأسنان الرئيسي في Smmmile في نوتنغهام، لصحيفة “daily mail” البريطانية.
فوائد تنظيف الأسنان يوميا
تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إنه ينبغي علينا جميعًا تنظيف أسناننا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد مرتين يوميًا لمدة دقيقتين تقريبًا في كل مرة.
يساعد التنظيف المنتظم بهذه الطريقة على الوقاية من أمراض اللثة وتسوس الأسنان عن طريق إزالة أي تراكم للبلاك، وهو طبقة من البكتيريا تغطي أسنانك إذا لم تقم بتنظيفها بشكل صحيح.
وتسوس الأسنان مشكلة كبيرة في المملكة المتحدة، ويعاني حوالي ثلث البالغين (33%) من تسوس الأسنان، وثلاثة أرباعهم قد تم خلع أسنانهم، وفقًا لمؤسسة صحة الفم.
ما هو تسوس الأسنان؟
تسوس الأسنان هو تدمير السن الناجم عن الأحماض التي تصنعها البكتيريا الموجودة في لوحة الأسنان، وفي كل مرة تتناول فيها مشروبًا أو طعامًا سكريًا، يؤدي ذلك إلى قيام البكتيريا الموجودة في البلاك بإنتاج حمض يهاجم الأسنان، لكن تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا قد لا يكون كافيًا إذا سكبت الماء حول فمك بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة.
وقال الدكتور فالابه لـ MailOnline: “إن شطف فمك مباشرة بعد تنظيف أسنانك بالفرشاة سوف يغسل الفلورايد المركز قبل أن تتاح له فرصة العمل بتأثيره الكامل”.
الفلورايد هو معدن طبيعي ويوجد بكميات متفاوتة في إمدادات المياه في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ويساعد على تقوية الطبقة الواقية الخارجية الصلبة للأسنان، والتي تسمى المينا، والتي بدورها تحمي الأسنان من التلف والتآكل.
يحذر الدكتور فالابه من أن معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد هو أحد أفضل الطرق لتقوية مينا الأسنان وتقليل خطر التسوس، ما يجعل من المهم تركه على أسنانك لأطول فترة ممكنة.
كما تحث هيئة الخدمات الصحية الوطنية الأشخاص على بصق معجون الأسنان الزائد فقط وعدم شطفه لأن ذلك سيقلل من الآثار الوقائية للفلورايد.
ولكن إذا كنت متشوقًا لشطف معجون الأسنان، فيجب عليك الانتظار لمدة 30 دقيقة على الأقل، كما يقول الدكتور فالاب.
ويقول: “إذا كنت لا تزال حريصًا على الشطف، أقترح الانتظار لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل الشطف بالماء أو تناول أي طعام أو شراب، وهذا يسمح للأسنان بامتصاص الفلورايد وتوفير حماية أفضل.”
على الرغم من أن غسل معجون الأسنان من فمك لن يسبب تسوس الأسنان بشكل مباشر، إلا أن شطف فمك بالماء بشكل متكرر بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة قد يزيد من خطر الإصابة بالتسوس بمرور الوقت، كما يحذر.
ولكن حتى استخدام غسول الفم لإنعاش أنفاسك بعد تنظيف أسنانك بالفرشاة يمكن أن يقلل من تأثير الفلورايد على تقوية المينا.
يقول الدكتور فالابه: “تُستخدم غسولات الفم عمومًا لإنعاش النفس، والعديد منها ليس لها في الواقع فوائد صحية للفم، وهناك إجماع عام على أن استخدام غسول الفم بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة أكثر فعالية، لكن نوصي باستخدام غسول الفم في وقت مختلف من اليوم لتجنب إزالة الفلورايد من أسنانك”.
ومع ذلك، قد يوصي أطباء الأسنان باستخدام غسول الفم الذي يحتوي على الفلورايد إذا كنت عرضة لأمراض اللثة أو تسوسها، كما يقول الدكتور نايجل كارتر من مؤسسة صحة الفم.
يقول: “إذا تم تشخيص إصابتك بأمراض اللثة، فقد ينصحك طبيب الأسنان أو أخصائي الصحة باستخدام غسول الفم مع مضاد للبكتيريا أو الزيوت الأساسية للمساعدة في تقليل مستويات بكتيريا البلاك الضارة، ويمكن أن يكون غسول الفم بالفلورايد مفيدًا لإضافة المزيد من القوة والحماية للمينا ضد تسوس الأسنان وتآكلها”.