سفن أمريكية إلى غزة لإنشاء «رصيف» المساعدات أخبار السعودية
وقالت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» إن سفن الجيش الأمريكي غادرت قاعدة بولاية فرجينيا أمس (الثلاثاء)، في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لإنشاء رصيف بحري يتيح للسفن إرسال المساعدات الإنسانية لغزة.
وأرفقت القيادة بيانها بصور تظهر 4 سفن، وأوضحت أن السفن تحمل المعدّات والإمدادات اللازمة لإنشاء الرصيف البحري المؤقت.
ويتوقع أن تستغرق الرحلة نحو 30 يوما، أما عملية بناء الرصيف المؤقت، فتفيد التقديرات الأمريكية بأنها ستستغرق نحو 60 يوما.
وتزامنا مع تحرك السفن الأمريكية، أبحرت من ميناء لارنكا في قبرص أول سفينة تحمل مساعدات عبر الممر البحري بين الجزيرة المتوسطية وقطاع غزة.
والسفينة التابعة لمنظمة «أوبن آرمز» (الأذرع المفتوحة) الإسبانية تحمل 200 طن من الأغذية، وقالت المنظمة إن المساعدات قدمتها وستتولى توزيعها في غزة منظمة «المطبخ المركزي العالمي» (وورلد سنترال كيتشن). وأكدت أنها تعمل على «إرسال أكبر عدد ممكن من السفن».
وقال وزير خارجية قبرص كونستانتينوس كومبوس: إن العمل جار لإعداد سفينة ثانية للمغادرة إلى غزة. وأضاف من بيروت: «نعمل على ضمان إيصال الشحنة الأولى بأمان، ومن ثم توزيعها بأمان. إذا سارت الأمور وفقا للخطة رتبنا آلية لإرسال شحنة ثانية أكبر بكثير، وبعد ذلك سنعمل على جعل العملية أكثر انتظاما مع زيادة حجم الإعانات».
بدورها، أفادت وكالات إغاثة وحكومات أجنبية أن إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق البر يواجه عقبات متزايدة مع إصرار إسرائيل على عمليات تفتيش تستغرق وقتا طويلا، وبسبب القصف المتكرر الذي يعرقل توزيعها.
في غضون ذلك، كشفت ثلاثة مصادر مطلعة ومسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة قد تحث شركاء وحلفاء على تمويل عملية يديرها القطاع الخاص لإرسال مساعدات عن طريق البحر إلى غزة.
وأضافت المصادر أنه إذا توافر التمويل، قد تأتي الخطة بكميات كبيرة من المساعدات إلى الشاطئ في غضون أسابيع، وقد تكون أسرع من نظام الأرصفة العائمة للجيش الأمريكي الذي قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنه قد يستغرق 60 يوما حتى يصبح جاهزا للعمل.
وأفصح المسؤول الأمريكي ومصدر مطلع على الخطة أن الولايات المتحدة لن تمول المشروع، فيما أفاد مصدران آخران بأن واشنطن تدرس مطالبة الحلفاء بتمويل المشروع ودعمه عبر مؤسسة دولية تقبل الأموال من حكومات ومصادر خاصة.
وحذرت الأمم المتحدة من أن وقوع مجاعة واسعة النطاق في قطاع غزة «تكاد تكون حتمية» ما لم تُتخذ إجراءات طارئة، وقد يصدر إعلان رسمي هذا الأسبوع عن وقوع مجاعة بالجيب الساحلي الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون شخص.