مشروع المستقبل.. الإمارات تحارب العطش بالأمطار الصناعية
12:18 م
الثلاثاء 19 مارس 2024
استعدادا للمستقبل الذي يهدد بنقص المياه عالميا، لجأت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تسخير التكنولوجيا في استجلاب الأمطار.
أطلق برنامج الإمارات لأبحاث علوم الاستمطار مؤخراً مشروعاً رائداً عبر مركز أبحاث الطاقة الموجهة التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي.
ويهدف هذا المشروع، الذي يترأسه الدكتور جيوم ماتراس، إلى استكشاف إمكانية استخدام تكنولوجيا الليزر لتحفيز هطول الأمطار.
ويتمحور التعاون بين البرنامج والمركز الوطني الإماراتي للأرصاد الجوية حول تحديد الجدول الزمني لتنفيذ المشروع وتحديد آليات الدعم الفني والتقييم اللازمة.
ويسعى مشروع ماتراس، الذي يجري تحت عنوان “تحفيز هطول الأمطار باستخدام الليزر وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد”، إلى تقييم مدى جدوى إنشاء قنوات بلازما داخل السحب لتحفيز هطول الأمطار.
في الإمارات، يبلغ متوسط هطول الأمطار في دولة الإمارات العربية المتحدة أقل من 200 ملم سنوياً، فيما يبلغ المتوسط في لندن مثلاً 1051 ملم وسنغافورة 3012 ملم.
ويمكن أن تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، نحو 122 درجة فهرنهايت، خلال فصل الصيف، حيث تغطي التضاريس الصحراوية 80% من أراضي البلاد.
ويخطط فريق البحث لإجراء تجارب خارجية باستخدام جهاز ليزر نبضي عالي الطاقة إلى جانب نظام استشعار عن بعد لتحليل توزيع حجم قطرات السحابة والتركيب الجزيئي.
وأعربت مديرة برنامج الإمارات لأبحاث علوم الاستمطار، علياء المزروعي، عن حماسها لإطلاق المشروع، مؤكدة توافقه مع “مبادرة محمد بن زايد للمياه”، التي تهدف إلى تسريع الابتكار التكنولوجي في معالجة ندرة المياه وتوسيع التعاون الدولي.
وأدى ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى زيادة الضغط على مناطق مثل الشرق الأوسط وبينها دول الخليج العربي، التي تعتبر معرضة بشدة لتأثيرات تغير المناخ.
وخصص نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، منصور بن زايد آل نهيان، ما يصل إلى 20 مليون دولار للبحث في مجال تلقيح السحب.
وتعاونت الإمارات مع المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في كولورادو ووكالة ناسا لوضع منهجية برنامج تلقيح السحب.
يشارك في المشروع باحثون من مراكز دولية مشهورة مثل معهد وايزمان للعلوم، والمختبرات الفيدرالية السويسرية لعلوم وتكنولوجيا المواد، ومعهد أدوات الشعاع بجامعة شتوتجارت.
وفي تقديرات الأمم المتحدة أنه بحلول عام 2025، سيواجه 1.8 مليار شخص ندرة مطلقة في المياه في جميع أنحاء العالم.
وظهرت منطقة الشرق الأوسط كواحدة من أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي، حيث أن حوالي 83% من سكان المنطقة معرضون لمستويات عالية من الإجهاد المائي، وفقا لشبكة CNBC.