أتمنى ألا يعاني أحد ما أعانيه
اختلط بكاء البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم البرازيل وريال مدريد الإسباني، عندما حاصرته الأسئلة عن (العنصرية) في مؤتمر صحفي خاص بمباراة البرازيل وإسبانيا الودية، اليوم الثلاثاء.
وقال فينيسيوس: أنا آسف، أريد فقط أن ألعب كرة القدم، وأن أبذل قصارى جهدي من أجل ناديي وعائلتي، وألا أرى السود يعانون أبداً… أفهم ما قد يقال، حول ما أفعله في المباريات، لأنني لدي أشياء كثيرة يجب أن أحسنها، لكنني أدرس مسألة العنصرية منذ فترة، ومع كل مرة تتراجع رغبتي في اللعب.
وأضاف: أستمد القوة من عائلتي ومن يقولون لي أن أستمر في الكفاح والدفاع عما أومن به… أريد أن أواصل الكفاح من أجل من يحتاجونه.
وقال أيضاً: لعب كرة القدم مهم لكن مكافحة العنصرية مهمة جداً… أريد أن يكون لأصحاب البشرات الأخرى (غير البيضاء) حياة غير حياتي… لو أن الأمر لا يرتبط بهذا، لكنت قد استسلمت أصلاً… العنصرية في إسبانيا ليست جريمة، لهذا فكل الأمور معقدة… المسألة محزنة لأنني مع كل بلاغ يزداد حزني… تمارس العنصرية اللفظية ضد السود كثيراً في إسبانيا وبقية العالم، حدث الأمر مع أبي لأنهم اختاروا دائماً البيض من أجل الوظائف.
وتابع: أكثر ما يثير غضبي غياب العقوبة فلا يحدث أي شيء لأي شخص… حفظت القضية في برشلونة… لربما ساعد وجود عقوبة كي يخاف من يمارسون العنصرية مما يقولونه..
وأوضح: دعم الاتحاد البرازيلي مهم جداً بالنسبة لي… العنصرية في البرازيل جريمة وهذا يساعدـ أشعر بدعم من اللاعبين كلما تحدثت، لكن (فيفا) و(يويفا) و(كونميبول) بإمكانها فعل المزيد.. أتمنى أن يتراجع الأمر مستقبلاً وألا يتعرض آخرون لهذا.
وأكد فينيسيوس: لم أفكر قط في الرحيل عن ريال مدريد لأنني هكذا سأقدم للعنصريين ما يريدونه… أريد الكفاح هنا في أفضل فريق في العالم وأن أسجل أهدافاً كثيرة وأتوج بألقاب كثيرة كي يرى الناس وجهي في كل مرة… أريد أن ألعب الكرة وأن أسعد أهلي وكل الناس الذين يأتون إلى الملعب… العنصريون أقلية.. أنا لاعب جريء يلعب في ريال مدريد ونفوز بالألقاب وهذا معقد، لكنني سأواصل التحلي بالقوة.. يدعمني النادي من أجل الاستمرار… أنا متأكد من أن إسبانيا ليست بلداً عنصرياً لكن بها الكثير من العنصريين والكثير منهم في الملاعب وهذا أمر واجب تغييره… ربما لا يعرف البعض ما هي العنصرية… أنا الذي عمري 23 عاماً مضطر لتعليم الناس ما هي العنصرية وما يؤثر فيّ.