لابيد: كل شيء ينهار من حول إسرائيل.. وجنرال سابق يدعو للاستعداد لـ”حرب شاملة”
رفض زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد دعوة الوزير في مجلس الحرب بيني غيتس، لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل في سبتمبر/أيلول المقبل، وقال الخميس 4 أبريل/نيسان 2024، إن الانتظار 6 أشهر لرحيل الحكومة “الأخطر” في التاريخ غير ممكن.
حيث قال لابيد: “لا يمكننا الانتظار نصف سنة حتى ترحل هذه الحكومة الأخطر والأفشل في تاريخ إسرائيل”. وأضاف: “على هذه الحكومة الرحيل قبل كل شيء حتى نستطيع التعامل مع ملف الأسرى وإعادتهم إلى المنزل وإعادة النازحين إلى بيوتهم والانتصار على حماس”.
فيما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن زعيم المعارضة يائير لبيد قوله إن “كل شيء ينهار من حول إسرائيل وداخلها”، وأضاف “مطلوب إنهاء هذه الحكومة المدمرة برئاسة نتنياهو، وكافة الخيارات أمام إسرائيل سيئة”.
يأتي ذلك بعد أن دعا الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، الأربعاء 3 أبريل/نيسان، إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة في سبتمبر/أيلول، في الوقت الذي تواجه فيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطاً من الداخل والخارج بسبب الحرب على غزة.
بينما شهدت شوارع مدينة القدس مظاهرات حاشدة بالقرب من مقر الإقامة الخاص بنتنياهو، رفع المتظاهرون خلالها لافتات، ورددوا هتافات تطالبه بالاستقالة. وهدد أهالي المحتجزين لدى “حماس”، نتنياهو بـ”حرق إسرائيل” إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل.
تحذيرات من تفكك “دولة إسرائيل”
من جهته، قال جنرال الاحتياط السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق باريك “إن دولة إسرائيل تتفكك في جميع المجالات: في الأمن، في الاقتصاد، في المجتمع، في التعليم، في الطب، في علاقاتنا الدولية”.
كما أضاف في مقال نشره في صحيفة “Maariv” الإسرائيلية وشن من خلاله هجوماً عنيفاً على نتنياهو، أن تل أبيب تتحول إلى “زومبي”، وقال: “نحن أشخاص لا حياة لهم.. فقط وقف القتال في قطاع غزة الآن هو الذي سيوقف تدهور البلاد”.
جنرال الاحتياط السابق قال أيضاً: “من واجبنا أن نأخذ فترة راحة، ونعيد المختطفين، ونجهز الجيش للحرب الإقليمية الكبرى الشاملة، والتي تشكل تهديداً وجودياً حقيقياً لبقائنا في هذا الجزء من البلاد، والجيش الإسرائيلي غير مستعد على الإطلاق لذلك”.
باريك أضاف أن استمرار القتال في قطاع غزة، والذي فقد هدفه منذ فترة طويلة، هو الطريق الأضمن لمواصلة تفكك الدولة، “نحن بحاجة إلى ترك الأوهام والمصالح الضيقة والسياسات التافهة، والتخلي عن الأنا والتوقف عن حل الخلافات عن طريق طي الأيدي بدلاً من الكلام”.
“كلما واصلنا القتال في غزة غرقنا في الجنون، إن تدمير الكتائب الأربع في رفح “والتدمير الكامل لحماس” أكبر كذبة في تاريخ حروب إسرائيل يخبرنا بها المسؤولون السياسيون والعسكريون”، يقول الجنرال السابق.
فيما استطرد قائلاً: “للأسف فإن غالبية الجمهور يقع في الفخ ويصدق هذه الكذبة الدنيئة التي ينشرونها في كل مكان، من أجل كسب الوقت لبقائهم السياسي والعسكري والاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأموال.. نحن في أيدي أشخاص غير عقلانيين”.