هيئة البيئة أبوظبي تحصد جائزتي “أبطال المحافظة على الأنواع المهاجرة”
متابعة – نغم حسن
حصدت هيئة البيئة – أبوظبي للمرة الثالثة على التوالي جائزتي “أبطال المحافظة على الأنواع المهاجرة” تقديراً لالتزامها وجهودها في مجال المحافظة على الطيور الجارحة في أفريقيا وأوروبا وآسيا وأبقار البحر وموائلها للفترة من 20242027.
وبحسب “وام”، جاء ذلك خلال حفل أقيم ضمن أعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الحفاظ على الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية (COP14) الذي عقد في سمرقند بأوزبكستان خلال شهر فبراير الماضي.
ويمنح برنامج “أبطال المحافظة على الأنواع المهاجرة” الجوائز للإسهامات الهامة التي تقدم لدعم معاهدة الأنواع المهاجرة بما في ذلك دعمها واستضافتها لمكتب المعاهدة في أبوظبي الذي تأسس في عام 2009 ويعتبر المركز الإقليمي الوحيد للاتفاقية خارج مقرها في بون ألمانيا.
كانت الهيئة قد حصلت على جائزتين من أمانة الاتفاقية في فترة سابقة وذلك للفترة الممتدة بين عامي 2015 و2019 والفترة بين 2020 – و2023.
وينفذ مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي إجراءات للحفاظ على أبقار البحر والطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوروباآسيا بموجب مذكرتي تفاهم.
وأعربت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي عن امتنانها للرؤية التي أرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه والنهج الذي رسمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي وتوجيهاتهما ودعمهما الذي ساهم بتحقيق هذا الإنجاز الجديد والفوز بهذه الجائزة المرموقة للمرة الثالثة على التوالي”.. واصفة الجوائز بأنها تأكيد هام آخر على مكانة أبوظبي الرائدة في مجال الحفاظ على الأنواع المهاجرة.
وأوضحت أن إعلان دولة الإمارات تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024 جاء للتأكيد على أن الحفاظ على البيئة بجميع أشكالها يعتبر أمرا حيويا وضروريا ويجب أن نعمل جميعاً لتحقيقه مؤكدة أن الحصول على هذه الجوائز سوف يلهمنا ويدفع جهودنا نحو التعاون الدولي للحفاظ على الأنواع المهاجرة وسنواصل العمل بشكل وثيق مع جميع شركائنا المحليين والإقليميين والدوليين لتحقيق هذه الهدف”.
وقالت سعادتها إنه منذ تأسيس مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي قبل أكثر من 15 عاماً بدعم من هيئة البيئة – أبوظبي شهدنا تحقيق العديد من الإنجازات الرئيسية فعلى سبيل المثال، بموجب مذكرة التفاهم بشأن الجوارح وصل عدد الدول الموقعة في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا إلى 64 دولة.
وبالمثل وقعت 27 دولة على مذكرة التفاهم بشأن أبقار البحر والتي تدعم جميعها استراتيجيات الحفاظ على البيئة في دولهم مما يساعد على أن تمتد جهود الهيئة الريادية إلى خارج حدود دولة الإمارات .
وتستضيف أبوظبي أعداداً كبيرة من أبقار البحر والسلاحف البحرية وخاصة سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض وقامت الهيئة بتطوير برنامج طويل المدى للبحث والمراقبة والإدارة للحفاظ على هذه الأنواع وموائلها ومع وجود ما يقدر بنحو 3000 بقرة البحر في أبوظبي تعتبر الإمارة موطناً لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم بعد أستراليا والتي ظلت مستقرة على الرغم من التهديدات التي واجهتها بفضل تدابير الحماية الفعالة التي اتخذتها الهيئة.
وبموجب مذكرة التفاهم بشأن أبقار البحرعملت الهيئة مع مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي على تطوير حزمة أدوات بحثية لاستخدامها في دراسات أبقار البحر والأعشاب البحرية الحائزة على الجوائز ومبادرة “تنمية الأعشاب البحرية لعام 2030 .