تفاؤل كبير بنتائج قمة البحرين لتقوية وتعزيز التضامن العربي في مختلف المجالات

خاص(بنا)
· احتضان مملكة البحرين لأعمال القمة يدل على مكانتها والثقة الممنوحة لها من جميع الدول العربية
· قمة البحرين تاريخية.. وخطوة مهمة في مسيرة العمل العربي المشترك
· الاقتصاد والتنمية ملفات مهمة على أجندة قمة البحرين
المنامة في 14 مايو/ بنا / أكد سعادة الدكتور علي حسن الأحمدي، سفير الجمهورية اليمنية الشقيقة لدى مملكة البحرين، الأهمية الكبيرة المتمثلة في انعقاد القمة العربية في مملكة البحرين، مبيناً أن احتضان مملكة البحرين لأعمال هذه القمة يدل على مكانتها والثقة الممنوحة لها من قبل كافة الدول العربية الشقيقة، خاصةً وأن مملكة البحرين تتميز بعلاقات طيبة مع جميع الدول العربية الشقيقة، وتنتهج سياسة حكيمة تتمثل في عدم التدخل في شئون الآخرين، وتقديم يد العون والدعم العربي لأشقائها العرب.
وأكد سفير الجمهورية اليمنية في تصريح لوكالة أنباء البحرين(بنا) أن انعقاد القمة العربية له دلالة وأهمية كبيرة، حيث تنعقد في ظروف خاصة تتقدمها القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن قمة البحرين تنعقد على ذات نهج مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، النهج الداعي إلى السلام خيارًا استراتيجيًا للدفع بعمليات التنمية المستدامة.
وقال إن القمة العربية تجمع الأشقاء العرب وتوحدهم، وهي خطوةٌ مهمة نحو دعم المسيرة المباركة للدول العربية خدمةً لتطلعات أبنائها وتعزيزًا لأمنها واستقرارها بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
وأضاف السفير اليمني أن من أهم التحديات التي تواجهها القمة العربية هي القضية الفلسطينية، لافتاً إلى ضرورة أن تنصب الجهود العربية في إيقاف الحرب في غزة، والسعي لحل القضية وفق الرؤية العربية المتمثلة في مبادرة السلام العربية التي أقرت في مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002، معرباً عن أمله في أن تسهم نتائج القمة في تحقيق التضامن العربي في مختلف المجالات، ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.
وأوضح أن هناك ملفات أخرى مهمة على طاولة القمة العربية المقبلة تتعلق بالاقتصاد والتنمية، والجهود المبذولة من أجل وحدة الصف العربي ووحدة الجهود العربية في مجال التنمية، والتي تتمثل في تنشيط التجارة البينية بين الدول العربية، وإقامة الاتحاد الجمركي العربي ومنطقة التجارة العربية الحرة الكبرى، وهي مشاريع ذات أهمية كبيرة للمواطن العربي وستنعكس إيجابا على حياته.
وصرح السفير اليمني بأن التنسيق العربي المشترك يركز اليوم على تحقيق الأمن الغذائي الذي يُعد إحدى أهم القضايا العالمية، مشيراً إلى أن الدول العربية قادرة مجتمعة على تأمين الاكتفاء الذاتي في مجال التغذية بفضل الإمكانيات الزراعية والسمكية الكبيرة المتوفرة لديها. كما بين أن مجال التصنيع ذو أهمية بالغة ويمثل حاجة مستقبلية لجميع الدول العربية، خاصة في ظل الاعتماد الكبير على النفط الذي يمثل نسبة عالية من حجم الصادرات العربية.
وأوضح السفير اليمني أن قمة البحرين، هي قمة تاريخية مهمة، معبراً عن تفاؤله بنتائج القمة وقراراتها في ظل تزايد الحاجة اليوم إلى وحدة الرؤى والمواقف لتحقيق التطلعات المستقبلية ومواجهة التحديات القائمة في المنطقة.
من: سماح علام