تعرفي إليها.. كيفية التعامل مع المراهقين بشكل سليم
متابعة يوسف اسماعيل
مرحلة المراهقة هي فترة تحول وتغيير كبيرة في حياة الفرد، حيث تشهد تطورات جسدية ونفسية وعاطفية مهمة. وبالتالي، يعد التعامل مع المراهقين تحديًا بالنسبة لآبائهم ومقدمي الرعاية لهم.
ولكن من الممكن التعامل مع هذه المرحلة بشكل إيجابي من خلال اتباع نهج يركز على التفاهم والدعم.
أولاً، من الأهمية بمكان أن يفهم الآباء والمربّون التغيرات التي تحدث خلال مرحلة المراهقة. فالمراهق يمر بتحولات هرمونية وجسدية مهمة تؤثر على مزاجه وسلوكه. كما أنه يسعى للاستقلالية والبحث عن هويته الخاصة. وهذه العمليات تجعل المراهق أكثر حساسية وعرضة للتقلبات المزاجية.
بناءً على ذلك، يجب على الآباء والمربّين أن يتحلوا بالصبر والتفهم تجاه سلوكيات المراهق. فمن الطبيعي أن يظهر المراهق نوعًا من التمرد والرغبة في المناقشة والجدال. ولكن لا بد من التعامل مع ذلك بحكمة وهدوء، والتركيز على الاستماع والحوار بدلاً من الصراع والمواجهة.
كما ينبغي على الآباء والمربّين أن يكونوا قدوة حسنة للمراهق، من خلال إظهار السلوكيات والقيم التي يرغبون في أن يتبناها المراهق. فالمراهقون أكثر عرضة للتأثر بالنماذج والقدوات المحيطة بهم. لذا، يجب على الآباء والمربّين أن يكونوا مثالاً يحتذى به في التعامل مع المواقف الحياتية المختلفة.
علاوة على ذلك، من المهم أن يُشرك الآباء والمربّون المراهقين في عملية اتخاذ القرارات التي تؤثر عليهم. فإشراك المراهقين في الحوار والاستماع إلى آرائهم يساعدهم على الشعور بالاستقلالية والمسؤولية. كما أنه يساهم في بناء الثقة بين المراهقين وآبائهم أو مقدمي الرعاية.
وأخيرًا، من الضروري أن يوفر الآباء والمربّون للمراهقين الدعم العاطفي والنفسي اللازم. فالمراهقون في حاجة ماسة إلى الشعور بالأمان والانتماء داخل أسرهم. لذا، يجب على الآباء والمربّين أن يكونوا مصدرًا للدعم والإرشاد، وأن يظهروا اهتمامهم وتقديرهم لمشاعر المراهقين وتجاربهم.