مدعي «الجنائية الدولية» يطلب اعتقال قيادات من إسرائيل و«حماس»

ت + ت الحجم الطبيعي
قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أمس، إنه طلب إصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين ومن حركة حماس، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في وقت أعلنت إسرائيل اعتزامها توسيع الاجتياح البري لمدينة رفح.
وقال خان إنه يعتقد أن نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت وثلاثة من قادة حماس يحيى السنوار ومحمد ضيف وإسماعيل هنية مسؤولون عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ويجب على المدعي العام أن يطلب أوامر الاعتقال من لجنة تمهيدية مكونة من ثلاثة قضاة، تستغرق شهرين في المتوسط للنظر في الأدلة وتحديد ما إذا كان من الممكن المضي قدماً في الإجراءات.
وفي معرض حديثه عن الإجراءات الإسرائيلية، قال خان في بيان إن «آثار استخدام التجويع كوسيلة للحرب، إلى جانب الهجمات الأخرى والعقاب الجماعي ضد السكان المدنيين في غزة، حادة وواضحة ومعروفة على نطاق واسع…. وهي تشمل سوء التغذية والجفاف والمعاناة العميقة وعدداً متزايداً من الوفيات بين السكان الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال الرضع وغيرهم من الأطفال والنساء».
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قرار المدعي العام بأنه «وصمة عار تاريخية ستظل في الذاكرة إلى الأبد». وأدان قادة إسرائيليون آخرون، بمن فيهم زعيم المعارضة يائير لابيد، المدعي العام لـ«الجنائية».
واتهمت «حماس» المدعي العام بمحاولة «المساواة بين الضحية والجلاد». وقالت إن لها الحق في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك المقاومة المسلحة.
عملية رفح
ميدانياً، توغلت إسرائيل من جديد في وسط غزة، أمس، وقصفت بلدات في شمال القطاع، وقالت إنها تعتزم توسيع عمليتها العسكرية في مدينة رفح بالجنوب رغم التحذيرات الأمريكية من خطر وقوع خسائر بشرية فادحة.
وقال مسعفون في غزة إن 23 شخصاً على الأقل قتلوا في أحدث عمليات القتال، وأفاد سكان بأن المعارك محتدمة في جباليا بشمال القطاع.
وذكر سكان أن دبابات الاحتلال توغلت أيضاً بشكل محدود في منطقتي وادي السلقا والقرارة بالقرب من مدينة دير البلح في وسط غزة التي لم تدخلها القوات الإسرائيلية حتى الآن بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على الحرب.
واحتدم القتال بينما يجري مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان محادثات في إسرائيل. وقال البيت الأبيض إن سوليفان سيدعو القوات الإسرائيلية إلى ملاحقة مسلحي «حماس» بطريقة الاستهداف وليس بهجوم واسع النطاق على رفح.
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال لسوليفان إن عملية رفح ستتوسع ولن تتوقف بهدف إنهاء مسلحي حماس وإنقاذ الأسرى الإسرائيليين.
معارك جباليا
وتشتد حدة القتال في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة، منذ نحو 10 أيام. وقال سكان إن المعارك جارية في قلب المخيم وفي أزقة ضيقة لم تدخلها قوات الاحتلال من قبل.
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مقاتليهما أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون على قوات الاحتلال في أنحاء غزة. وأخفقت المحادثات التي تجرى بوساطة مصر وقطر في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي أمس، إنه لا يرى إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مع استمرار العمليات العسكرية على الأرض.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 116 فلسطينياً لقوا حتفهم وأصيب 176 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مضيفة: إن أكثر من 35562 فلسطينياً لقوا حتفهم و79652 آخرون أصيبوا منذ بداية الحرب.
تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز