ميدو شعبان: راجعت محتوى “حدوتة” و”عيلة يويو” نفسيا قبل تقديمه للأطفال (حوار)
04:00 م
السبت 24 أغسطس 2024
حوار- منى الموجي:
تصوير- زياد أحمد:
بدافع شخصي بدأت حكايته مع تقديم محتوى يهتم بالطفل ويناسب مجتمعاتنا العربية، وينمي مهاراته ويحافظ على لهجتنا المصرية، ليكبر الحلم ويصبح مشروعا يتمنى أن ينافس به على مستوى العالم، خاصة وأن لدينا حواديت تراثية ولا تنقصنا الأفكار أو الامكانيات الفنية، ولكن تكمن أبرز التحديات في توفير التكلفة المادية الضخمة التي يحتاجها هذا النوع من المحتوى، هو المخرج ميدو شعبان مؤسس قناتي “حدوتة” و”عيلة يويو” لتقديم حواديت وأغاني للأطفال باستخدام رؤية بصرية تناسب عصرنا الحالي.
ميدو تحدث مع “مصراوي” عن حلمه وكيف تحول من فكرة لجأ لها حفاظا على أولاده لمشروع يستفيد منه عدد كبير من الأسر والأطفال.
قال ميدو “الفكرة بدأت بدافع شخصي بحت، بعدما عانيت مع أولادي من مشكلة أن المحتوى المتاح والذي ينال إعجابهم على وسائل التواصل الاجتماعي إنجليزي أو أمريكاني، ولأنني أشاركهم المشاهدة للتدقيق ومعرفة ما الذي يشاهدونه، لأنه يؤثر على أخلاقهم وتصرفاتهم لاحظت وجود أشياء غير مناسبة لعاداتنا وتربيتنا ولا تصلح، وفي نفس الوقت عندما بحثت عن بديل مناسب ليشاهدونه لم أجد”.
وتابع “اكتشفت أن لدينا مشكلة، لأن من الطبيعي في التعامل مع الأطفال عندما تطلبين منه التخلي عن شيء توفري له البديل، ووقفت عاجزا عن إيجاد بديل مصري أو عربي ليشاهده أطفالي، ووجدت أن المحتوى الأجنبي يحد من ممارستهم للغة العربية وكذلك لهجتنا العامية، المحتوى الإنجليزي جعلهم يستسهلون الحديث بالإنجليزية، وهي مشكلة ضايقتني جدا، وأصابتني بالغيرة، فالحقيقة لم أفكر في الأمر كمشروع ولكن كما قلت البداية جاءت بوازع شخصي”.
دشن ميدو في البداية قناة “حدوتة” وتخصصت في حواديت الأطفال، وعنها يقول “جزء منها اعتمدنا فيه على الحواديت التراثية التي تربينا عليها، مع تقديم معامل بصري جديد يجذب الأطفال، لأنهم أصبحوا مثل الكبار ففي الوقت الحالي الذوق العام ارتفع، قديما كنا نرضى بأقل القليل، لم نكن نرى الكثير لكن اليوم الثقافة البصرية اختلفت تماما وأعلى، والاهتمام لا يجب أن يكون بالصوت فقط لجذب الطفل ولكن أيضا بالصورة، وبدأت اشتغل على شكل صورة متطور وحديث وبصريا جذاب، وهذا ما جذب أطفالي وشعرت أن من حق أطفال آخرين مشاهدة هذا المحتوى، ولا يصبح الأمر حكر على أولادي، فخرج مشروع حدوتة”.
يواصل ميدو الحديث عن الجزء الثاني من مشروعه وهو قناة “عيلة يويو”، موضحا أن الفكرة جاءته بسبب أن كل أغاني الأطفال حاليا أجنبية ولا تمت لثقافتنا أو لأصلنا أو بما تربينا عليه بصلة، مضيفا “إذا أردنا توجيه رسالة لأطفالنا ليس لدينا الأغاني الخاصة بنا، وأخر إنتاج للأطفال كان رائع وتربينا عليه مثل أعمال الأساتذة: عبدالمنعم مدبولي، صفاء أبو السعود، عفاف راضي، يونس شلبي، سمير غانم ومحمد ثروت وآخرين لأن لدينا تراث غني جدا، ولكنه لن يعجب أطفال اليوم لأنه أصبح لا يواكب الذوق الخاص بالعصر”.
وأضاف ميدو “الأغاني القديمة إذا تم إعادة توزيعها واستخدام معادل بصري جديد لها ستكون مؤهلة لأن كثير منها أصبح خارج نطاق الزمن، وعندما أحاول أن يشاهدها أولادي لا يجلسون أكثر من ربع الأغنية فالصورة ليست جيدة، وقلت أفكر في فكرة أغاني للأطفال مناسبة لأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا ومن هنا جاءتني فكرة عيلة يويو أغاني في أسرة مكونة من طفل (يويو) عمره 3 سنين مع أخ وأخت أكبر والأب والأم”.
لمعرفة أكبر التحديات التي واجهت المخرج ميدو شعبان وردود الفعل التي جاءته على المحتوى المُقدم عبر قناتي “حدوتة” و”عيلة يويو” وكيف أثرت فيه؟، شاهد الحوار كاملا في الفيديو التالي..