هل الدعاء ينفع المتوفى ويغير حاله؟.. أمين الفتوى يوضح
09:32 م
الأحد 25 أغسطس 2024
كـتب- علي شبل:
شدد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية الدعاء المتوفى، مؤكدا أنه تجسيد للرحمة والمودة، ويُعتبر من حسن العهد بين الأحياء والأموات.
وفي رده على سؤال متصلة بشأن تأثير الدعاء على حال المتوفى، أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في حلقة برنامج فتاوى الناس عبر فضائية الناس، اليوم الأحد، أن الدعاء للمتوفى يُعتبر من الأعمال الطيبة التي يمكن أن تساهم في تغيير حاله إلى الأفضل في الآخرة، لافتا إلى أن حال المتوفى في علم الله وحده، قائلًا: “لا يمكننا الجزم بتفاصيل حالته، لكن من باب حسن الظن بالله سبحانه وتعالى، نعتقد دائمًا أن الله غفور رحيم، ويُحسن إلى عباده”.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن “ابن آدم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث”، ومن هذه الثلاثة “ولد صالح يدعو له”، مؤكدا أن الدعاء للمتوفى له تأثير حقيقي على حاله، حيث إن الدعاء يمكن أن يُغيّر حاله في الآخرة، ويكون سببًا في رفع درجاته، وزيادة رحمته، ومغفرته، وسعادته في الآخرة.
ولفت فخر إلى أن الأمر الذي دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص الدعاء للمتوفى يدل على أن الدعاء يغير من حاله، ويؤكد على أهمية الدعاء للميت لرفع درجاته في الآخرة.
وشدد أمين الفتوى على أن الدعاء للمتوفى هو تجسيد للرحمة والمودة، ويُعتبر من حسن العهد بين الأحياء والأموات، موضحا أن الدعاء للميت يعكس الأمل في أن يذكره الآخرون بعد وفاته، ويؤكد على ضرورة أن ندعو دائمًا لموتانا وموتى المسلمين بالمغفرة والرحمة، آملاً أن يدعو لنا من يأتي بعدنا بنفس الإحسان.
هل يسمع الموتى من يزورهم أو يسلِّم عليهم؟
وكانت دار الإفتاء المصرية أكدت في فتوى سابقة أنه مِن المقرَّر أنَّ الإنسان إذا مات، فإنَّ موته ليس فناءً محضًا أو عدَمًا لا حياة فيه، بل هو انتقال من حياةٍ إلى حياة؛ فالميت له إدراك بما حوله يشعر بمَن يزوره ويردُّ عليه السلام إذا سلَّم عليه، وهذا ثابت في نصوص الشريعة.
وأضافت الإفتاء أنه ثبت عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث متعدِّدة: كحديث عَرْض الأعمال على المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم واستغفاره لنا صلَّى الله عليه وآله وسلم؛ حيث قال: «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ؛ تُحْدِثُونَ وَيَحْدُثُ لَكُمْ. وَمَمَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ؛ تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ: فَمَا رَأَيْتُ مِنْ خَيْرٍ حَمِدْتُ اللهَ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللهَ لَكُمْ». رواه البزار في “مسنده”، وصححه جمع غفير من الحفَّاظ؛ كالإمام النووي والحافظ ابن حجر والحافظ السيوطي وغيرهم.
وختمت الإفتاء: ولأجل هذا المعنى شُرع تلقين الميت؛ ولولا أنه يسمع التلقين وينتفع به لَمَا شُرِعَ ذلك.
اقرأ أيضًا:
حكم قراءة القرآن من غير وضوء.. أمين الفتوى يوضح
هكذا علمنا النبي.. دعاء لسداد الدين ولو كان مثل جبل أحد