رويترز: شركة نفط ليبية تستأنف إنتاج 120 ألف برميل بعد أزمة وقف الإنتاج
05:40 م
الأحد 01 سبتمبر 2024
كتب- أحمد والي:
استأنفت شركة الخليج العربي للنفط في ليبيا -اليوم الأحد- الإنتاج بما يصل إلى 120 ألف برميل يوميا، وهو معدل أقل من طاقتها الإنتاجية الكاملة، وفق مهندسوا تحدثوا لوكالة رويترز.
وأضاف المهندسون أن هذه الخطوة جاءت لتلبية الاحتياجات الضرورية للسوق المحلية.
جاء ذلك عقب تعليمات باستئناف الإنتاج بحقول نفط “السرير” و”المسلة” و”النافورة” في ليبيا، أمس السبت، وفقا لوكالة رويتروز.
وأضاف المهندسون “الآن وصلت الأوامر من إدارة الشركة بعودة الإنتاج في الحقول من دون ذكر سبب العودة”.
وقد عبرت الخارجية الأمريكية أمس، عن قلقها من الاضطرابات مع البنوك الدولية، والتي يمكن أن تضر بالاقتصاد الليبي ورفاهية الأسر الليبية. لكن حكومة الوحدة الوطنية طمأنتها، وأعلنت وزارة الخارجية عن تفهمها لموقف الأمريكين بشأن المصرف المركزي، بل اعتبرته خطوة إيجابية.
وأكدت الوزارة في بيانها استمرار الثقة بالدولار والمؤسسات الأمريكية، خاصة في ظل التحديات الحالية وصراع النفوذ في إفريقيا.
وأدى الصراع على السيطرة على البنك المركزي الليبي إلى وقف إنتاج النفط مما يهدد بأسوأ أزمة منذ سنوات بالنسبة للمصدر الرئيسي للطاقة، والذي مزقته منذ فترة طويلة الفصائل الشرقية والغربية المتنافسة.
واندلعت المواجهة عندما تحركت الفصائل الغربية هذا الشهر للإطاحة بالمحافظ المخضرم صادق الكبير واستبداله بمجلس منافس، مما دفع الفصائل الشرقية إلى إيقاف إنتاج النفط بالكامل.
وتطالب الإدارة المتمركزة في الشرق، والتي تسيطر على حقول النفط التي تمثل كل إنتاج البلاد تقريبًا، السلطات الغربية بالتراجع عن استبدال محافظ بنك ليبيا المركزي – وهو منصب رئيسي في دولة حيث تعد السيطرة على عائدات النفط أكبر جائزة لجميع الفصائل.
ووفق وكالة رويترز، تم وقف ميناء الحريقة الليبي لتصدير النفط عن العمل بسبب عدم كفاية إمدادات الخام بعد الإغلاق شبه الكامل لحقل السرير النفطي، المورد الرئيسي للميناء، حسبما قال مهندسون في الميناء.
وينتج حقل السرير عادة نحو 209 آلاف برميل يوميا. وضخت ليبيا نحو 1.18 مليون برميل يوميا في يوليو إجمالا.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، يوم الجمعة، إن إغلاق حقول النفط في الآونة الأخيرة تسبب في خسارة نحو 63% من إجمالي إنتاج البلاد من النفط.