في لقاء مع مجموعة من الصحافيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة في مقر البعثة الأمريكية، الأربعاء، قال منسق السياسات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، جون كيربي، “إن هناك الكثير من المدنيين الذين عانوا نتيجة الصراع في غزة، والرئيس بايدن يعمل بجد وصدق وبكل قوة لإنهاء هذه الحرب”. وقال إن محاولة جمع الأطراف من أجل التوصل لوقف إطلاق النار ما زالت مستمرة.
واعتبر كيربي أن زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحيى السنوار، “هو العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار في الوقت الراهن”، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة تقوم بجهود دبلوماسية مكثفة بين إسرائيل ولبنان وحزب الله لمحاولة تخفيف حدة التوترات في المنطقة المحيطة بالخط الأزرق، صعوداً ونزولاً، حتى تتمكن الأسر على الجانبين من العودة إلى ديارها والعيش بسلام”.
وقال كيربي، في مقدمته الافتتاحية للقاء الذي عقد على هامش أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة، “إننا متحمسون للغاية لعودتنا إلى مدينة نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهذا حدث يتطلع إليه الرئيس كل عام. إنها فرصة نادرة لجميع زعماء العالم للتحدث عن مجموعة من القضايا، وهي القضايا التي تؤثر علينا جميعًا بطريقة أو بأخرى في كل الأحوال تقريبًا. وأعتقد أنكم سترون ذلك يحدث على مدار الأيام القليلة القادمة”.
وأضاف كيربي: “عندما تولى الرئيس بايدن منصبه قبل أربع سنوات، أو ما يقرب من أربع سنوات، تعهد باستعادة الزعامة الأمريكية على الساحة العالمية. ونظرًا لأن هذه هي الجمعية العامة الأخيرة له كرئيس للولايات المتحدة، فإنها فرصة له للحديث عن الكيفية التي أنتج بها هذا النهج نتائج حقيقية ليس فقط للشعب الأمريكي ولكن للناس في جميع أنحاء العالم. نحن نتجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالطبع، في وقت صعب. وقد وصفها الرئيس في تصريحاته بأنها نقطة تحول، وهذه هي بالضبط الطريقة التي ننظر بها إلى الأمر. فهناك نقطة تحول على العديد من المستويات”.
وأضاف كيربي “لدينا صراعات نشطة في السودان، وفي الشرق الأوسط، وفي غزة، وبالطبع التوترات بين إسرائيل ولبنان في الوقت الحالي والهجمات”.
وردا على سؤال حول ما سماه كيربي “الدور القيادي والإيجابي لإدارة بايدن”، فأين تلك القيادة في ما يجري من حروب في غزة ولبنان والخطوات التي اتخذتها إدارة بايدن لإنهاء الحرب قال: “لا أعرف أي زعيم آخر استثمر الطاقة والجهد وسعى إلى إنهاء الحرب في غزة، كما فعل الرئيس بايدن منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لإنهاء الحرب وما زال يبذل الجهود”. وأكد كيربي على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وقال كيربي إن “بلاده، أكثر من أي بلد آخر، تبذل الجهود المتواصلة لمحاولة إنهاء هذا الصراع وإعادة السلام والأمن إلى الشرق الأوسط حتى نتمكن من إحراز تقدم على طريق حل الدوليتن”. وأكد أن الرئيس واثق جدًا من أن فريقه للأمن القومي سيواصل العمل أثناء فترة رئاسته الباقية والعمل على تحقيق ذلك.
وحول معاناة المدنيين، قال كيربي: “من الواضح أن الكثير من الإسرائيليين عانوا بسبب حماس وحزب الله، ولكن أيضًا الكثير من الأبرياء الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة والآن اللبنانيون الأبرياء يعانون ويُقتلون ويُصابون، وقد تعطلت حياتهم، ودُمرت منازلهم”.
وحول السودان، قال كيربي إنه من الضروري أن تحرص جميع الدول التي لها مصلحة في ضمان حصول السودانيين على الغذاء والمياه والأدوية… والحد الأدنى من السلام والأمن للعيش وتحدث عن ضرورة عمل جميع الدول من العمل على إقناع الجانبين، قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، العودة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء هذه الحرب.