مقالات

علي جمعة يكشف عن شرط قبول الصلاة على النبي وأفضل صيغة ترددها


12:01 ص


الخميس 10 أكتوبر 2024

كـتب- علي شبل:

كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن شرط قبول الصلاة على النبي، وكذلك أفضل صيغة للصلاة عليه صلى الله عليه وسلم يمكن ترديدها.

ويقول فضيلة المفتي السابق إن سيدنا رسول الله ﷺ ليس في حاجة إلى أن نصلي عليه، بل نحن في حاجة إلى أن نصلي عليه ﷺ ، حتى يكفينا الله همومنا ويجمع علينا خير الدنيا والآخرة، ويغفر لنا ذنوبنا.

وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: وقد يسأل السائل كم نصلي على النبي ﷺ في يومنا وليلتنا، فلا حد للصلاة على النبي ﷺ، فينبغي على المسلم أن يجتهد في الصلاة عليه قدر المستطاع، وإن استطاع أن يجعل ذكره كله في الصلاة على النبي ﷺ فهو خير له، فهذا الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه يقول للنبي ﷺ : (قلت : يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئت. قال : قلت الربع ؟ قال : ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت : النصف؟ قال : ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قال : قلت فالثلثين؟ قال : ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك) [رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح].

وهكذا -يقول جمعة- نرى أن إنفاق كل مجلس الذكر في الصلاة على النبي ﷺ خير عظيم، حث عليه النبي ﷺ ، ويؤكد هذا المعنى ما رواه أبي بن كعب كذلك قال : (قال رجل : يا رسول الله، أرأيت ان جعلت صلاتي كلها عليك ؟ قال : إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وأخرتك) [رواه أحمد].

ولفت عضو هيئة كبار العلماء إلى أنه تجوز الصلاة على سيدنا النبي ﷺ بأي صيغة المهم أن تشتمل على لفظ الصلاة على النبي، أو صلّ اللهم على النبي، حتى وإن كانت هذه الصيغة لم ترد، وإن كانت الصلاة الإبراهيمية أو الصيغة الإبراهيمية في الصلاة على سيدنا النبي ﷺ هي أفضلها، فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم أن يعرفوا صيغة الصلاة عليه فقالو : (يا رسول الله, أما السلام عليك فقد عرفناه, فكيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد, وعلى آل محمد, كما صليت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد, اللهم بارك على محمد, وعلى آل محمد, كما باركت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد).

وأكد جمعة أن الصلاة على سيدنا النبي ﷺ مفتاح الخيرات، ومرقاة الدرجات، وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، ويغفر له ذنوبه، ويقبلها الله حتى من غير المسلم، وذلك لتعلقها جنابه الجليل، وليس معنى أنه يقبله منها، أنه يثيبه عليها؛ فالثواب وقبول العبادة فرع على التوحيد، وإنما معنى قبولها من غير المسلم أنه إذا طلب من الله أن يصلي على نبيه ويرحمه ويرقيه في درجات الكمال، فإن ذلك سيحدث للنبي ﷺ ، ولكن بغير ثواب له لافتقاده شرط التوحيد.

رزقنا الله كثرة الصلاة عليه ﷺ ، والانتفاع بحضرته في الدنيا والآخرة، ورفقته في الآخرة.

اقرأ أيضًا:

هل امتناع الزوجة عن إعطاء الزوج حقه الشرعي يبيح له اغتصابها؟.. علي جمعة يرد

فيديو- علي جمعة يوضح حكم إجبار الزوجة على المعاشرة الجنسية

تحصين قرآني يكفيك من كل شيء.. ينصح به عالم بالأزهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى