«مستقبل الاستثمار» يجذب أقطاب «وول ستريت» والتكنولوجيا إلى السعودية أخبار السعودية
وقال الجدعان خلال القمم الاستباقية لمؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في العاصمة السعودية، الرياض، أنه يتم العمل حالياً على تنفيذ ما قيمته 5 مليارات دولار من هذه الاستثمارات.
وقال وزير الاستثمار خالد الفالح: «إن المملكة ستعمل مع أفريقيا لخلق فرص جيدة مع المستثمرين، مبيّناً أن السعودية لديها استثمارات ومساعدات تنموية بالمليارات في القارة الأفريقية، وقد تمّت زيادتها إلى 45 مليار دولار تقريباً لتصل إلى غالبية الدول فيها».
وتستعد السعودية اليوم (الثلاثاء) لاستضافة نخبة من الشخصيات البارزة في مجالي المال والتكنولوجيا خلال مؤتمر مبادرة «مستقبل الاستثمار»، الذي سينعقد في الرياض ولمدة 3 أيام.
ويعكس هذا المؤتمر تركيز المملكة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وسيشهد مشاركة أسماء بارزة في هذه الصناعات، مثل رئيسة «ألفابت» روث بورات، والمدير التنفيذي لـ«تيك توك» شو تشو، اللذين سيتحدثان في المؤتمر لأول مرة، إضافة إلى بنجامين هورويتز، ورجل الأعمال في مجال التكنولوجيا المؤسس المشارك لشركة رأس المال الجريء أندريسن هورويتز.
وسيتحدث خلال القمة كل من وزير مالية هونغ كونغ بول تشان، والمفوض لمبادرة «الحزام والطريق» نيكولاس هو، باعتبارهما من أبرز المتحدثين من آسيا.
وتتجه شركات كل من «وول ستريت» و«سيليكون فالي» بشكل متزايد نحو الشرق الأوسط، في وقت تتقلص فيه السيولة في مناطق أخرى من العالم، خصوصاً في الصين.
ويتوقع أن يعلن المسؤولون التنفيذيون من حول العالم صفقات تتجاوز قيمتها 28 مليار دولار خلال المؤتمر، وفقاً للرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار» ريتشارد أتياس.
وستركز بعض هذه الصفقات على الذكاء الاصطناعي، وقد تتضمن إنشاء صندوق جديد مع أندريسن هورويتز ربما يصل حجمه إلى 40 مليار دولار، كما يُتوقع أن تعلن المملكة إنشاء شركة جديدة تستثمر على الأقل 10 مليارات دولار لتحويل السعودية إلى أحد كبار منتجي الهيدروجين عالمياً.
وسيتم إطلاق صندوقين متداولين في البورصة بالرياض يمنحان المستثمرين السعوديين إمكانية الوصول إلى الأسهم في هونغ كونغ، الأمر الذي يعكس العلاقات المتنامية بين المملكة والصين، وذلك مع سعي السعودية إلى تعزيز تدفقات الاستثمار مع أكبر شريك تجاري لها.
وقال الشريك الإداري لدى شركة استشارات المخاطر السياسية هاردكاسل أدفايزوري زيد بلباجي: «استهدفت القمة دائماً أن تكون آلية لجذب الاستثمارات إلى السعودية، لكن في الواقع هي فرصة للمسؤولين التنفيذيين الأجانب للحصول على تمويل من المملكة، كما أن الفنادق المكتظة بأسعار تراوح بين 500 1000 دولار لليلة الواحدة تدل على استمرار الاهتمام الدولي».