اخبار

تحريض على طالبة عربية في بئر السبع لقولها “في غزة أطفال يموتون من الجوع والقصف”

تعرضت طالبة في الصف السابع الإعدادي لتحريض عنصري في مدينة بئر السبع، وذلك بسبب تعقيب الطالبة خلال حصة تعليمية أنه في غزة يوجد أطفال يموتون من الجوع والقصف.

وفصلت إدارة المدرسة الطالبة إذ أبلغت عائلتها بذلك هاتفيا، على الرغم من أنها تعرضت لهجوم واسع من الطلاب والهيئة التدريسية، وازداد التحريض عليها ليصل الأمر بأعضاء بلدية ونائب رئيس بلدية بئر السبع، للمطالبة بطرد الطالبة وعائلتها من بئر السبع، فيما تراجعت المدرسة عن قرار الفصل لتعليقه بعد توجه ناشطين حقوقيين من النقب.

ووصلت اتصالات لعائلة الطالبة تهدد بقتل ابنتها، بادعاء أن ما صرحت هو تحريض على الجنود الإسرائيليين.

ويقف إلى جانب عائلة الطالبة عدد من الناشطين والأهالي في النقب، بينهم المحامي شحدة بن بري الذي يقوم بالدفاع وتمثيل العائلة أمام المدرسة والبلدية.

وقال الناشط السياسي والمحامي شحدة بن بري  إنه “بدايةً، نتحدث عن طفلة طالبة تبلغ من العمر 12عامًا، وهي تدرس في مدرسة يهودية في مدينة بئر السبع، إذ أن ما حصل معها كان خلال أحد الدروس في المدرسة، يوم الخميس الأخير، وحين شرحت المعلمة عن الحرب وما حصل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وتناست ما يتعرض له الأهالي في غزة، حيث قالت الطالبة العربية للمعلمة والطلاب إنه أيضًا في غزة يوجد أطفال يقتلون، ويعانون من الجوع وبيوتهم مهدمة”.

وأضاف بن بري أن “أقوال الطالبة اعتبرتها المعلمة تحريضا على الجنود الإسرائيليين، والهجوم على الطالبة بدأ من المعلمة ومن ثم طلاب المدرسة، حيث تعرضت الطالبة لهجوم واسع من الطلاب في المدرسة، مع ترديد شعارات بن غفير ومنها (لتحترق قريتكم)، والمعلمة التي كانت في الصف تركت الطالبة لوحدها في ظل هجوم الطلاب عليها”.

ولفت إلى أن “ما أنقذ الطالبة من الهجوم عليها من قبل نحو 130 طالبًا وطالبة في المدرسة هو تواجد معلمة عربية في المدرسة، وهي التي قامت بإنقاذ الطالبة، وأخذتها إلى غرفة الإدارة، وحينها تم الاتصال بعائلة الطفلة، وتم إبلاغ العائلة بأن ابنتها مفصولة من المدرسة حتى اليوم الثلاثاء”.

وأوضح بن بري أنه “كان يجب أن تكون الجلسة، اليوم الثلاثاء، في المدرسة لبحث قضية الطالبة، ولكن المدرسة أعلمت العائلة أنه تم تأجيل الجلسة حتى يوم الخميس، وتحولت الجلسة من المدرسة إلى وزارة المعارف لدى المفتشة في منطقة بئر السبع”.

وعن التحريض على الطالبة وعائلتها، قال بن بري إنه “بعد نشر الموضوع وصلت تهديدات بالعشرات للطالبة وعائلتها من مختلف المناطق ومنهم من هددها بقطع رأسها وأعمال إجرامية أخرى، وهذا بادعاء أنها حرّضت على الجيش، ولم يقتصر هذا على المواطنين، بل انضم نائب رئيس بلدية بئر السبع للجوقة، وقاموا بالتحريض عليها وعلى عائلتها، ووصل بهم الحال للمطالبة بطرد الطفلة وعائلتها من بئر السبع”.

وعن وجود طلاب عرب في المدرسة، أوضح أن “هذه المدرسة يوجد بها طلاب عرب، وعندما عاد الطلاب إلى المدرسة على الرغم من أن قسما كبيرا من الطلاب تغيب عن الدوام بسبب الجو الإرهابي الذي يعيشه الطلاب في المدرسة، واجه الطلاب حالة صعبة وسط موقف سيئ من إدارة المدرسة”.

وعن الرد على هذه التحريضات، قال بن بري إنه “قمنا، أنا ومجموعة من الناشطين والجمعيات، بإبراق رسائل للجهات المختصة، وذلك للكف عن التحريض والهجوم على الطلاب العرب، ولكن على الرغم من ذلك تعرضت لهجوم من الناشط العنصري شاي غليك، الذي قام بالتحريض عليّ وطالب بسجني”.

وأكد أنه “على الرغم من الرسائل إلا أن موقف بلدية بئر السبع ووزارة المعارف والمدرسة سيئ جدًا، وبالأخص موقف المعلمة الذي أدى إلى الهجوم على الطالبة، حيث أن المعلمة كانت تستطيع حماية الطالبة والتعامل مع الموقف”.

وختم بن بري حديثه بالقول إنه “نتمنى أن تعود الطالبة إلى المدرسة وألا تقوم بالانتقال إلى مدرسة أخرى، لأنه من الممكن أن تتعرض لذات الموقف في مكان آخر، ومن المهم أن تعمل المدرسة على إعادة الطالبة التي تسببت المدرسة بالموقف والتحريض التي تتعرض له”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى