حكم أطلب الطلاق لو زوجي لا يصلى ولا يصوم؟.. هبة عوف تجيب
04:14 م
السبت 09 نوفمبر 2024
كتب- محمد قادوس:
أكدت الدكتورة هبة عوف، أستاذة التفسير بجامعة الأزهر الشريف، ان هناك سؤال متكرر بين الزوجات، حول كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يؤدي الصلاة ولا يصوم، لافتة إلى أن الصلاة والصوم يحاسب عليهما الله وحده.
وأوضحت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، خلال تصريحات خاصة لمصراوى، أن التعامل بين الأزواج لابد أن يكون بالحسنى والنصيحة الطيبة في هذه الحالات، مشيرة إلى قوله تعالى: “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”، (سورة النحل: 125)، حيث تدعو الآية إلى الدعوة بلطف وتجنب العنف أو الضغط، لافتة إلي أن الزوج أو الزوجة الذي لا يصلى أو يصوم هو عاصي لله، والله وحده يحاسبه.
كما أضافت أنه إذا لم تستطع الزوجة تحمل صفات زوجها السلبية، وأن الأمر أثر سلباً على حياتها النفسية والدينية، فإن الشريعة الإسلامية تبيح لها طلب الطلاق، استناداً إلى قوله تعالى: “وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ” (سورة النساء: 130)، مشيرة إلى أن الله ييسر لكل طرف من بعد الانفصال ما هو خير له.
وأضافت أن الإسلام جعل مصلحة الأبناء محط اهتمام وبالتالى عليها تحمل زوجها من أجل أبنائها، مؤكدة أن الله سبحانه وتعالى لن يضيعهم، استناداً إلى الحديث النبوي الشريف: “من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه”، مما يشير إلى أن الله يعوض من يتحمل مشقة الطاعة والصبر لأجل الله بما هو أفضل.
وختمت بالتأكيد على أن الطلاق ليس إثماً في هذه الحالة إذا كانت الحياة الزوجية غير قابلة للاستمرار، وأن الله سبحانه وتعالى يراعي حال الإنسان وظروفه، داعيةً إلى أن يكون القرار بالحسنى وبتوكل على الله.